أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، أن إطلاق فعاليات النسخة الخامسة من أسبوع الاتحاد الإفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات يمثل خطوة بالغة الأهمية نحو دعم مسار الاستقرار والتنمية الشاملة داخل القارة الإفريقية، خاصة في ظل التحديات العديدة التي تواجهها دول القارة منذ سنوات طويلة.
وأوضح عفيفي، في مداخلة لقناة "إكسترا لايف"، أن إفريقيا تمتلك ثروات طبيعية هائلة سواء زراعية أو معدنية أو غيرها، إلا أنها عانت لسنوات من ضعف التنمية نتيجة الصراعات الداخلية والأزمات المتلاحقة، وعلى رأسها النزاعات العرقية والجرائم العابرة للحدود وانتشار التنظيمات والجماعات الإرهابية التي أثرت بشكل كبير على استقرار العديد من الدول.
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يعكس اهتمامًا متزايدًا بإعادة البناء في الدول التي تعرضت للحروب والأزمات الممتدة، لافتًا إلى أن القارة شهدت في السنوات الماضية عددًا كبيرًا من النزاعات التي أعاقت جهود التنمية وأثرت على المواطن بشكل مباشر.
وأضاف أن مواجهة التنظيمات الإرهابية والجرائم المنظمة والصراعات الداخلية تتطلب مبادرات واضحة، وقد قدمت مصر خلال السنوات الماضية العديد من المبادرات المهمة، من بينها مبادرة إسكات البنادق التي تستهدف إنهاء الصراعات الداخلية بين أبناء الدول نفسها، وهي أحد أبرز الأسباب التي أخرت مسيرة التنمية في إفريقيا لعقود طويلة.
وبين الكاتب الصحفي، أن إعادة الإعمار وإعادة البناء تمثلان خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية الشاملة، معتبرًا أن ما تشهده القارة منذ عام 2014 وحتى الآن يعكس اهتمامًا مصريًا غير مسبوق بإفريقيا، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الإنساني، وهو ما أسهم في إعادة تسليط الضوء العالمي على القارة واحتياجاتها.
وشدد على أن إفريقيا ترفض التدخلات الأجنبية التي تؤثر سلبًا على استقرارها أو تستهدف ثرواتها، مؤكدًا أن أسبوع التنمية يمثل نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل للقارة خلال السنوات المقبلة، في ظل اهتمام سياسي متزايد وتوجه واضح لدعم القارة بعد عقود من الإهمال.
0 تعليق