«المخطوطات والمومياوات المصرية».. أمسية ثقافية في برلين توثق عمق التعاون العلمي بين البلدين

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظم المكتب الثقافي المصري ببرلين بالتعاون مع جامعة برلين الحرة أمسية ثقافية بعنوان «المخطوطات والمومياوات المصرية»، بحضور الدكتور سامح سرور مدير المكتب الثقافي المصري ببرلين، والدكتور يواخيم كال مدير معهد المصريات بالجامعة، وعدد من الباحثين والأكاديميين الألمان المهتمين بالتراث والحضارة المصرية.
 

المكتب الثقافى

أكد الدكتور سامح سرور أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة الأنشطة التي ينظمها المكتب الثقافي لتعميق التواصل العلمي والثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى أن الحضارة المصرية القديمة ما زالت تمثل مصدر إلهام واهتمام عالمي في مجالات البحث الأثري والتراثي.
 

تضمّن الجزء الأول من الأمسية عرضًا علميًا للدكتور عبد الرازق النجار، أستاذ حفظ التراث بجامعة عين شمس والمستشار العلمي بجامعة ليوبيليانا السلوفينية، تناول فيه أحدث اكتشافات فريقه البحثي حول تحديد روائح المومياوات من خبيئة بني سويف، من خلال تحليل تركيبها الكيميائي، واستخدام تلك الروائح كبصمة تعريفية تساعد على تمييز المومياوات والتوابيت المنتمية إلى هذه الفترة من التاريخ المصري القديم. وقد لاقى العرض اهتمامًا كبيرًا من الحضور نظرًا لحداثة هذا المجال البحثي ودقته العلمية.
 

أما الجزء الثاني من الأمسية، فقد قدّمه الدكتور ألبرشت فوس، مدير مركز الشرق الادني والشرق الأوسط بجامعة فيليب ماربورج الألمانية حيث تحدث عن المخطوطات والكتب العربية النادرة التي انتقلت من مصر إلى مدينة جوته الألمانية، والتي يتجاوز عددها الألف مخطوطة من أمهات الكتب التراثية. واستعرض فوس كيف أسهمت تلك المخطوطات في إثراء الدراسات العربية والإسلامية في ألمانيا، وأوضح أوجه التأثير المتبادل بين التراث المصري والعلمي الأوروبي على مر العصور.
واختُتمت الأمسية بحوار مفتوح بين الباحثين والحضور، تناول أهمية تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والألمانية في مجالات حفظ التراث والآثار والدراسات الإنسانية.
وأكد المشاركون أن هذه الفعالية تمثل جسرًا معرفيًا وحضاريًا بين مصر وألمانيا، يجمع بين التراث المادي المتمثل في المومياوات والآثار، والتراث الفكري المتمثل في المخطوطات والكتب، بما يعكس عمق الدور المصري في إثراء الحضارة الإنسانية عبر العصور.
وتُعد هذه الأمسية نموذجًا متميزًا للتعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين، إذ جمعت بين العلم والهوية والتراث في لقاء جسّد عمق العلاقات الثقافية المصرية–الألمانية، وساهم في فتح آفاق جديدة للتبادل العلمي ودعم الدراسات المتخصصة في الحضارة المصرية القديمة والعلوم الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق