قال الكاتب الصحفي السوداني خالد الفكي، إن التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي أربك حسابات قوات الدعم السريع وقيادتها، خاصة بعد التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، والتي جاءت بشكل مباغت وغير متوقع، وعبّرت عن تغير متعمد في الموقف الدولي تجاه ما يجري في السودان.

وأضاف "الفكي"، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الموقف الأمريكي الجديد كشف عن تغافل سابق تجاه الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، خصوصًا في مدينة الفاشر ومحيطها، من عمليات قتل وسحل ونزوح وتشريد لآلاف المدنيين.

وأشار إلى أن هذا التحول أربك ليس فقط الدعم السريع، بل أيضًا القوى التي كانت تقدم له الدعم والمساندة في وقت سابق، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي الجديد يمثل رسالة واضحة لكل من كان يروج لفكرة أن الدعم السريع يسعى إلى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتأسيس حكومة مدنية في السودان.

وأوضح أن هذا التغير قد يدفع الدعم السريع إلى إعادة حساباته بشأن العمليات الممنهجة التي ارتكبها بحق المدنيين في دارفور وفي السودان عمومًا، معتبرًا أن هذا التحول الأمريكي يحمل دلالة سياسية وإنسانية مهمة في مسار الأزمة السودانية.