خلال الساعات الماضية، كشفت تقارير أمريكية عن تسريب وثائق سرية لـ البنتاجون حول الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران، وذلك رداً على الضربات الصاروخية التى شنتها طهران في أوائل أكتوبر الجاري استهدفت عمق الدولة العبرية بعد عمليات الاغتيالات التى استهدفت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في يوليو الماضي.
تسريب وثائق سرية من البنتاجون
التسريب يأتي في ظل ارتفاع منسوب التوترات والخلافات بين إدارة بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الرد الإسرائيلي المرتقب على طهران وحث واشنطن، الدولة العبرية على عدم شن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية أو النفطية والتى قد توثر بشكل كبير على أسعار سوق النفط العالمية.
وبالعودة إلى تفاصيل هذا التسريب فكشف ثلاثة مسؤولين أميركيين لوكالة أسوشيتد برس إن الولايات المتحدة تحقق في تسريب غير مصرح به لوثائق سرية تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران.
ووفق وكالة أسوشيتد برس، فالوثائق المسربة تنسب إلى وكالة الاستخبارات الجغرافية المكانية الأميركية ووكالة الأمن القومي، وتشير إلى أن إسرائيل كانت لا تزال تحرك الأصول العسكرية في مكانها لتنفيذ ضربة عسكرية رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر.
وأشار التقرير الأمريكي، أن هذه هذه الوثائق قابلة للتقاسم داخل خمس دول وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
الوثائق الذي تم تسريبها وتصنف على أنها سرية تم نشرها على تطبيق "تليجرام" وأفادت بها لأول مرة شبكة CNN وAxios. وتحدث المسؤولون بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علنًا.
اختراق مجتمع الاستخبارات الأمريكي
وقال أحد المسؤولين إن التحقيق يفحص أيضًا كيفية الحصول على الوثائق - بما في ذلك ما إذا كان تسريبًا متعمدًا من قبل أحد أعضاء مجتمع الاستخبارات الأمريكي أو تم الحصول عليه بطريقة أخرى، مثل الاختراق - وما إذا كانت أي معلومات استخباراتية أخرى قد تعرضت للخطر. وقال المسؤول إنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.
ودعت واشنطن الدولة العبرية على الاستفادة من القضاء على زعيم حماس يحيى السنوار والضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة، كما حذرتها من عدم توسيع العمليات العسكرية في الشمال في لبنان والمخاطرة بحرب إقليمية أوسع نطاقا، إلا أن إسرائيل سبق وأكدت إنها سترد على إيران
وبدوره، قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها على علم بالتقارير الخاصة بالوثائق، لكن ليس لديها تعليقات أخرى.
الجدير بالذكر، أن هذه الوثائق ظهرت لأول مرة على الإنترنت يوم الجمعة عبر قناة على تطبيق تيليجرام، وزعمت أن أحد أفراد مجتمع الاستخبارات الأمريكي، ثم وزارة الدفاع الأمريكية، هو الذي سربها. ويبدو أن المعلومات تم جمعها بالكامل من خلال استخدام تحليل صور الأقمار الصناعية.
وتشبه إحدى الوثيقتين أسلوب مادة أخرى من وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية الأميركية سربها جاك تيكسيرا ، أحد أفراد الحرس الوطني الجوي الذي أقر في مارس بالذنب في تسريب وثائق عسكرية سرية للغاية عن حرب روسيا في أوكرانيا وأسرار أخرى للأمن القومي.
