يُعرف شهر نوفمبر بأنه شهر الوقوع في الحب، حيث يقول خبراء العلاقات العاطفية إن أجواء الخريف المعتدلة تخلق حالة من الدفء النفسي تساعد على التقارب واكتشاف الشريك المناسب. وينصح المختصون بأن أفضل طقس للقاء عاطفي ناجح هو فنجان قهوة في مكان عام، حيث يجتمع الدفء، والرائحة، والمزاج الهادئ.
ومع تنوّع مشروبات القهوة وتجددها المستمر، قد يقف البعض حائرًا أمام قائمة الطلب.
في هذا التقرير، يوضح باسم سعيد، خبير صناعة القهوة، الفروق بين أشهر خمسة مشروبات قهوة أساسية، يضمن أي منها أن يجد عشاق القهوة ما يناسب ذوقهم ومزاجهم.
1. الإسبرسو (Espresso)
يقول باسم: "الإسبرسو هو الأساس الذي تُبنى عليه معظم مشروبات القهوة."
هو ليس مجرد مشروب، بل خلاصة القهوة نفسها؛ يُحضّر بتمرير الماء الساخن تحت ضغط عالٍ عبر مسحوق البن الناعم.
طعمه قوي ومركز، ذو ملمس ثقيل ونكهة غنية تُتوّج بطبقة ذهبية من الكريمة (Crema).
ورغم قوته، فإن نسبة الكافيين فيه منخفضة إلى متوسطة بسبب صِغر حجمه (نحو 30 مل).
هو الخيار الأمثل لمحبي القهوة الأصيلة والذين يبحثون عن دفعة طاقة مركزة بطعمٍ لا يُنسى.
2. القهوة التركية (Turkish Coffee)
قهوة التقاليد والدفء، تُحضَّر بطحن البن ناعمًا جدًا وغليه مع الماء والسكر حسب الرغبة في إبريق خاص.
نكهتها قوية وملمسها "ترابي" مع رواسب في القاع تمنحها طابعها المميز.
نسبة الكافيين فيها مرتفعة، لأنها تُشرب بكامل مسحوق القهوة.
هي مشروب الجلسات الطويلة والحوارات العميقة، لعشاق النكهات الأصيلة القوية.
3. الكابتشينو (Cappuccino)
مشروب كلاسيكي يتكوّن من ثلاثة أجزاء متساوية: إسبرسو، حليب مسلوق، ورغوة حليب كثيفة.
طعمه متوازن بنكهة إسبرسو واضحة وحلاوة كريمية من الحليب، بملمس "فروي" غني.
نسبة الكافيين فيه متوسطة، وهو الخيار المثالي لمن يريد توازنًا أنيقًا بين القهوة والحليب والرغوة.
4. اللاتيه (Latte)
يتكوّن من إسبرسو واحد و3 إلى 5 أجزاء من الحليب المسلوق، مع طبقة رغوة خفيفة جدًا.
طعمه أكثر نعومة وحلاوة من الكابتشينو، حيث يطغى الحليب على القهوة.
ملمسه حريري ونكهته خفيفة إلى متوسطة، مع إمكانية إضافة نكهات مثل الفانيليا أو الكراميل.
مشروب المبتدئين في عالم القهوة، والباحثين عن طعمٍ لطيف ودافئ بلا مرارة.
5. الفلات وايت (Flat White)
المشروب الأسترالي الأشهر، يقع في المنتصف بين الكابتشينو واللاتيه.
يتكوّن من إسبرسو مركز (غالبًا ريستريتو) مع حليب متناسق القوام ورغوة حريرية ناعمة جدًا.
طعمه غني ويُبرز نكهة القهوة أكثر من اللاتيه، مع لمسة كريمية خفيفة.
نسبة الكافيين فيه متوسطة إلى عالية، وهو المشروب المثالي لعشاق القهوة القوية الملساء في آنٍ واحد.
وفي النهاية، يقول باسم سعيد خبير صناعة القهوة سواء كنت تميل إلى الإسبرسو الجريء، أو اللاتيه الحالم، أو الكابتشينو المتوازن، فكل كوب يحمل نكهة مزاجك ولحظتك.
ولعل أجمل ما في نوفمبر أن الدفء لا يأتي فقط من القهوة… بل من من يجلس أمامك يحتسيها معك.
















0 تعليق