طفرة سياحية فى 2025.. 18 مليون سائح و17.6 مليار دولار إيرادات متوقعة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد مصر واحدة من أكثر مراحلها ازدهارًا في قطاع السياحة، بعد الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر الجاري، الذي تابعه أكثر من مليار شخص من مختلف أنحاء العالم، من كل الشعوب والثقافات واللغات.

ويُعد هذا الحدث مكسبًا وطنيًا كبيرًا لا يُقدر بثمن، وهو ما يمثل نقطة تحول محورية في تعزيز مكانة المقصد السياحي المصري عالميًا.

فقد جذب المتحف اهتمامًا غير مسبوق من ملايين المتابعين حول العالم، ما ساهم في تدفق أعداد كبيرة من الزوار إلى مصر، ودفع القطاع السياحي لتحقيق أرقام قياسية جديدة خلال عام 2025 الجاري.

قفزة قياسية في أعداد السائحين وإيرادات تاريخية للقطاع

ومن المتوقع نتيجة للإقبال الكبير على المقاصد السياحية في مصر أن يصل عدد السائحين إلى نحو 18 مليون زائر بنهاية عام 2025 الجاري، وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ السياحة المصرية.

وينعكس هذا النمو بوضوح على الإيرادات، التي يُنتظر أن تتجاوز 17.6 مليار دولار، بعد أن بلغت 13 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، بزيادة تفوق 20% مقارنة بعام 2024.

كما ساهم ارتفاع متوسط إنفاق السائح، الذي يتراوح بين 300 و400 دولار لليلة الواحدة، في رفع العائدات، إلى جانب زيادة الطاقة الفندقية بإضافة ما بين 30 و40 ألف غرفة جديدة، خاصة في مناطق البحر الأحمر والساحل الشمالي.

المتحف المصري الكبير.. نافذة ثقافية تُنعش المقصد السياحي المصري

جاء الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر الجاري كحدث استثنائي تابع العالم تفاصيله، ليصبح عنصرًا رئيسيًا في البرامج السياحية، إلى جانب متحف التحرير والمتحف القومي للحضارة.

هذا الافتتاح عزّز من جاذبية القاهرة كوجهة ثقافية وسياحية عالمية، فيستقبل المتحف المصري الكبير يوميًا، منذ افتتاحه الرسمي للجمهور في 4 نوفمبر الجاري، نحو 19 ألف زائر مصري وأجنبي، كما أسهم في زيادة عدد الليالي السياحية ومتوسط الإقامة، بما يعزز من تدفق العملة الأجنبية ودعم الاقتصاد الوطني.

تنوع الأسواق وتوسّع البرامج الترويجية الدولية

إن الاستراتيجية الجديدة للترويج الخارجي التي تبنتها الدولة خلال السنوات الأخيرة لعبت دورًا حاسمًا في تنشيط القطاع، عبر المشاركة المنتظمة في المعارض الدولية الكبرى والتوسع في الأسواق الأوروبية والآسيوية والأمريكية، ومن المعارض التي شاركت فيها مصر:

  • بورصة لندن السياحية (WTM): المشاركة في المملكة المتحدة للترويج للسياحة في مصر.
  • بورصة برلين السياحية: المشاركة في فعاليات المعرض للترويج للمنتجات السياحية المصرية.
  • المعرض السياحي الدولي FITUR: المشاركة في دورته في مدريد بإسبانيا للترويج للسياحة في مصر.
  • معرض Go Diving Show: المشاركة في المملكة المتحدة، وهو حدث بارز لمحبي رياضة الغوص.
  • معرض SATTE: المشاركة في نيودلهي بالهند، كواحد من أكبر الفعاليات السياحية في آسيا.

وهذا التنوع في الأسواق منح السياحة المصرية مرونة واستقرارًا أمام التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية، وجعل من مصر وجهة مفضلة للسياح من مختلف الثقافات.

أثر الانتعاش السياحي على الاقتصاد وفرص العمل

لأول مرة، تحقق مصر أكثر من 14 مليار دولار من عائدات السياحة خلال 11 شهرًا في العام الجاري، كما أن انطلاق الموسم الشتوي منذ أكتوبر الماضي يعزز من نشاط الحركة السياحية، خاصة مع الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير الذي تابعه أكثر من مليار شخص حول العالم.

ما جعل من مصر منصة تسويقية عالمية للسياحة الثقافية، تعكس عمق حضارتها القديمة وتطورها الحديث.

وقد انعكس هذا النمو السياحي على الاقتصاد القومي بوضوح، إذ يخلق كل مليون سائح نحو 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في قطاعات الضيافة والنقل والخدمات والتوريدات.

كما أدى ارتفاع نسب الإشغال إلى تحريك النشاط الاقتصادي المحلي، وتشجيع المستثمرين على إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة، ما يجعل من الانتعاش السياحي الحالي رافعة حقيقية للنمو الاقتصادي المصري ودليلًا على نجاح خطط التنمية المستدامة في القطاع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق