أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قتل مسلحين اثنين في جنوب قطاع غزة، زاعماً أنهما تجاوزا ما يُعرف بـ"الخط الأصفر" وهو الخط الفاصل الذي أنشأته إسرائيل مؤخراً ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار برعاية الولايات المتحدة.
حادث جديد يثير الجدل حول "الخط الأصفر"
وقال الجيش في بيانه: "في وقت سابق من اليوم، تم رصد مسلحين اثنين عبرا الخط الأصفر واقتربا من قواتنا في جنوب قطاع غزة، ما شكّل تهديداً فورياً لها. وبعد التحقق من موقعهما، تم التعامل معهما وقتلهما لإزالة التهديد بشكل فوري.
وأضاف البيان أن قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة في قيادة الجنوب لا تزال متمركزة وفق بنود اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن هذه القوات ستواصل "العمل لإزالة أي تهديد فوري يعرّض حياة الجنود للخطر".
ويأتي هذا الحادث في وقت يشهد فيه القطاع هدوءاً نسبياً، تخلله حوادث متفرقة بين حين وآخر، ما يثير تساؤلات حول مدى ثبات اتفاق التهدئة الجديد.
ما هو الخط الأصفر؟
جدير بالذكر يُعد "الخط الأصفر" خطاً فاصلاً افتراضياً وضعه الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة ضمن ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ويمتد هذا الخط من شمال القطاع إلى جنوبه، ليقسمه فعلياً إلى نصفين شرقي وغربي.
وبحسب الخرائط الإسرائيلية الرسمية، انسحبت القوات الإسرائيلية إلى الشرق من الخط، بينما تُعتبر المنطقة الواقعة غربه "منطقة محظورة على الاقتراب" لأسباب أمنية، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
خطة انسحاب تدريجي برعاية أميركية
ويأتي إنشاء الخط ضمن خطة أوسع للانسحاب التدريجي من قطاع غزة، تتضمن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية وفق ترتيبات أمنية جديدة تم التوصل إليها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وعدة أطراف إقليمية.
ويهدف هذا الترتيب إلى الحد من الاحتكاك الميداني، وتثبيت الهدوء على الأرض، تمهيداً لبدء مرحلة سياسية جديدة في التعامل مع الوضع داخل القطاع .















0 تعليق