ماجدة موريس: تمديد أجزاء المسلسلات غير المبرر يضعف من قيمتها الفنية

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس إن ظاهرة تقديم المسلسلات المكوّنة من عدة أجزاء التي تشهدها الدراما المصرية خلال السنوات الأخيرة ليست جديدة، بل هي امتداد لتاريخ طويل من هذا النوع من الأعمال في الفن المصري.

وأوضحت موريس في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الدراما المصرية كانت من أوائل الصناعات الفنية التي قدّمت هذا الشكل منذ عقود، مشيرة إلى أن صُنّاع الفن المصري ابتكروا فكرة الأجزاء في السبعينيات والثمانينيات من خلال أعمال خالدة مثل ليالي الحلمية الذي امتد لخمسة أجزاء، ورأفت الهجان الذي قُدم في ثلاثة أجزاء، إلى جانب الشهد والدموع وغيرها من المسلسلات التي تركت بصمة قوية في وجدان الجمهور.

وأضافت أن هذه الظاهرة لا يمكن اعتبارها هي المسيطرة على الدراما حاليًا، إذ شهدت الساحة في السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا نحو المسلسلات القصيرة ذات الـ15 حلقة، التي أصبحت الشكل الأكثر رواجًا، بينما يظل عدد الأعمال ذات الأجزاء محدودًا نسبيًا مقارنة بالإنتاج الإجمالي.

وتابعت موريس مؤكدة أن تقديم عمل درامي على أكثر من جزء ليس مشكلة في حد ذاته، لكن بشرط أن يكون هناك مبرر درامي وفني قوي، وأن تستدعي القصة ذلك بطبيعتها، موضحة أن بعض الأحداث والموضوعات تتطلب بالفعل مساحة زمنية أوسع لعرضها بشكل متكامل وواقعي.

وأشارت إلى أن مسلسل "رأفت الهجان" يمثل النموذج الأبرز لهذا النوع من الدراما الممتدة، حيث تناول سيرة وطنية مهمة استغرقت أحداثها سنوات طويلة، وكان من الضروري تقديمها على أجزاء لضمان الدقة والتفصيل، مؤكدة أن الكتاب في تلك الحقبة كانوا يمتلكون قدرات مميزة على بناء أحداث متماسكة تعبّر عن مرحلة من تاريخ الوطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق