ما بين شروط نتنياهو وضغوط واشنطن.. كواليس محاولة إخراج مقاتلي حماس المحتجزين

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعمل الولايات المتحدة والدول الوسيطة على ممارسة ضغوط مكثفة على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للعفو أو ترتيب خروج آمن لما يقارب 200 من مقاتلي حماس المحاصرين داخل شبكة أنفاق في رفح. 

وتأتي هذه التحركات في سياق مفاوضات دولية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتفادي اشتباكات عنيفة قد تطيح بأي اتفاق لوقف إطلاق النار، وفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وتشير مصادر سياسية مطلعة، إلى أن عودة جثمان الجندي الإسرائيلي هدار جولدين إلى إسرائيل قد تُستخدم كحافز أمام الرأي العام لتسهيل موافقة داخلية على صفقة تتضمن خروجًا آمنًا للمقاتلين، على أن تُحسم مواقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب لقائه المقرر مع جاريد كوشنر في وقت لاحق اليوم.

كواليس التنسيق الأمريكي الإسرائيلي لإخراج مقاتلي حماس 

وأكدت الصحيفة العبرية، أن المعطيات المتداولة تفيد بوجود مساعٍ لتمكين مسلحي حماس من مغادرة الأنفاق إلى جهة آمنة سواء داخل القطاع تحت سيطرة الحركة نفسها أو إلى دولة ثالثة، وتُعتبر مصر من الخيارات المطروحة لهذه الوجهة.

وتابعت أنه في الأروقة السياسية الإسرائيلية ثمة تردد واضح: بينما تُصر أوساط أمريكية ودولية على اعتبار الخروج الآمن حلًا عمليًا لتفادي مواجهة مباشرة داخل المناطق المتحكم بها من قبل إسرائيل، يُحاول نتنياهو الحفاظ على هامش مناورة سياسي وقانوني قبل اتخاذ قرار نهائي، بانتظار نتيجة الاجتماع مع مبعوثي الإدارة الأمريكية.

ووفق مصادر مطلعة داخل حكومة الاحتلال، فإن نتنياهو قد يشترط تعريف خروج المقاتلين كعمل استسلامي مشروط، يقضي بتسليم أسلحتهم وتعهد بعدم العودة إلى الأعمال القتالية مستقبلًا، ويهدف هذا الطرح إلى تلطيف رفض قطاعات واسعة داخل التحالف الحكومي المتطرف للاحتلال، وتقديم الخروج كإنجاز لأمن إسرائيل بعد أن تضمن عدم تجدد التهديد من العناصر التي ستخرج.

وأكدت مصادر حكومية إسرائيلية في الأيام الأخيرة أن استعادة رفات هدار جولدين منصوص عليها أساسًا في تفاهمات مع حماس، وأن هذه العملية قد لا تُقترَن مباشرة بموافقة إسرائيل على خروج المقاتلين، لكن تسارع وتسليم رفات جولدين يمكن أن يتحول إلى عامل ضاغط أمريكي لتسريع تنفيذ بنود المرحلة الثانية من مسودة عمل إدارة ترامب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق