يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، مرحبًا بانضمام الدولة - التي كانت مستبعدة سابقًا - إلى التحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش.
أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض
وقالت وكالة اسوشيتدبرس أن هذه أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ استقلال سوريا عن فرنسا عام 1946، وتأتي بعد رفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على سوريا خلال العقود التي حكمتها عائلة الأسد.
والتقى ترامب والشرع - الذي كانت تربطه صلات بتنظيم القاعدة، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه - لأول مرة في مايو في المملكة العربية السعودية.
و في ذلك الوقت، وصف الرئيس الأمريكي الشرع بأنه "شاب جذاب. رجل قوي. ماضٍ قوي، ماضٍ قوي للغاية. مقاتل". كان هذا أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة وسوريا منذ عام 2000، عندما التقى الرئيس السابق بيل كلينتون بحافظ الأسد، والد بشار الأسد.
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن زيارة اليوم الاثنين "جزء من جهود الرئيس الدبلوماسية للقاء أي جهة حول العالم سعيًا لتحقيق السلام".
وصرح ترامب مؤخرًا بأن الشرع "يقوم بعمل جيد للغاية حتى الآن"، وأنه "تم إحراز تقدم كبير مع سوريا" منذ أن خففت الولايات المتحدة العقوبات.
تعاون سوري أمريكي لمكافحة داعش
و صرح مسؤول مطلع على خطط الإدارة الأمريكية بأن انضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم د (داعش) سيسمح لها بالعمل بشكل أوثق مع القوات الأمريكية، على الرغم من أن الجيش السوري الجديد وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بقيادة الأكراد في شمال شرق البلاد كانت تقاتل التنظيم بالفعل.
و قبل وصول الشرع إلى الولايات المتحدة، صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على رفع العقوبات عن الرئيس السوري ومسؤولين حكوميين آخرين، في خطوة وصفها مايك والتز، السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، بأنها إشارة قوية على أن سوريا تعيش حقبة جديدة منذ سقوط الأسد.
أولويات الشرع
و يأتي الشرع إلى الاجتماع بأولوياته الخاصة، فهو يريد إلغاءً دائمً للعقوبات التي فرضت على سوريا بسبب مزاعم واسعة النطاق بانتهاكات حقوق الإنسان من قبل حكومة الأسد وقوات الأمن، وبينما تنازل ترامب حاليًا عن عقوبات قانون قيصر، فإن الإلغاء الدائم يتطلب تحركًا من الكونجرس.
و أحد الخيارات هو اقتراح من السيناتور جين شاهين، كبيرة الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، من شأنه إنهاء العقوبات دون أي شروط أما الخيار الآخر، فقد صاغه السيناتور ليندسي غراهام، الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، وهو حليف متشدد لترامب، ويريد وضع شروط لإلغاء العقوبات على أن تتم مراجعتها كل ستة أشهر.
لكن المدافعين عن هذا الخيار يجادلون بأن أي إلغاء مشروط سيمنع الشركات من الاستثمار في سوريا خشية تعرضها لعقوبات محتملة.













0 تعليق