«مشروع يربط الحاضر بالمستقبل»..مصر تبدأ التشغيل التجريبي للقطار الكهربائي السريع بين السخنة والعلمين

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في مشهد يجسد قفزة جديدة على طريق التنمية الحديثة، أعلنت مصر انطلاق التشغيل التجريبي لأول خطوط القطار الكهربائي السريع، ليبدأ الحلم الذي طال انتظاره بالتحول إلى واقع ملموس.

انطلاق التشغيل التجريبي لأول خطوط القطار الكهربائي السريع

المشروع الذي طالما وُصف بأنه “شريان جديد للتنمية”، يأتي ليعيد رسم خريطة النقل في البلاد، ويربط بين المدن الكبرى بسرعة وكفاءة غير مسبوقة، حاملاً معه وعوداً بمستقبل اقتصادي وصناعي أكثر ازدهاراً.

المرحلة الأولى من الخط الأول لمشروع القطار الكهربائي السريع

وأطلقت مصر التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من الخط الأول لمشروع القطار الكهربائي السريع، الذي يمتد من العين السخنة إلى العلمين الجديدة وصولاً إلى مرسى مطروح، وذلك في نطاق مدينة أكتوبر، وسط أجواء احتفالية تعكس حجم الإنجاز الوطني.

وشهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إعطاء إشارة البدء الرسمية خلال زيارته للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي، حيث تفقد القطار الألماني "فيلارو" وأشرف على تجربة عملية لتحرك القطار الإقليمي "ديسيرو" على المسار الممتد من حدائق أكتوبر مروراً بكوبري المياه وكوبري الفيوم وصولاً إلى الكيلو 143.

وأكد كامل الوزير، وزير النقل والتنمية الصناعية، أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستفتح آفاقاً واسعة لسوق العمل في مصر، موضحاً أنها ستوفر آلاف الفرص المباشرة وغير المباشرة في مجالات النقل، والطاقة، والتشييد، والصيانة.

وشاركت شركات عالمية في المعرض، من بينها “سيمنز” و“ألستوم” و“أفيك”، حيث عرضت أحدث تقنياتها وخططها للتعاون مع الحكومة المصرية في توطين الصناعات ونقل الخبرات إلى السوق المحلي، إلى جانب شركات مصرية كبرى مثل “أوراسكوم” و“نيرك” التي تلعب دوراً محورياً في تنفيذ المشروع العملاق.

تنفيذ خطة ضخمة لإنشاء 13 خطاً جديداً لنقل الكهرباء

وفي خطوة موازية لدعم المشروع، شرعت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في تنفيذ خطة ضخمة لإنشاء 13 خطاً جديداً لنقل الكهرباء، بتكلفة إجمالية تُقدر بنحو 6.7 مليار جنيه، لتأمين التغذية الكهربائية للقطار السريع.

ووفقاً لتصريحات مسؤول حكومي، دخلت 7 من هذه الخطوط بالفعل مرحلة التنفيذ خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، بإجمالي أطوال تصل إلى 322 كيلومتراً وتكلفة تقارب 3.5 مليار جنيه، وتشمل مناطق في الإسكندرية والقاهرة وعدة محافظات من دلتا النيل.

ويُعد المشروع خطوة استراتيجية نحو تعزيز منظومة النقل الذكي في مصر، إذ يمثل ركيزة رئيسية في خطة الدولة للتحول نحو وسائل نقل أكثر استدامة وكفاءة، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للبنية التحتية المتقدمة في الشرق الأوسط.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق