محلل سوري لـ «تحيا مصر»: سيكون هناك مفاجأت خلال لقاء ترامب والشرع وسيتم توقيع اتفاق أمنى مع إسرائيل

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في زيارة تاريخية وتعد الأولى منذ عام 1946 وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وسط ترقب إقليمي ودولى حول ما سيتمخض منه هذه الزيارة التى تأتي في ظل تطورات متسارعة تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024. 

الرئيس الوسيم في ضيافة البيت الأبيض!

وبعد فرار بشار الأسد إلى موسكو الحليف الرئيسي للنظام السابق، وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى وضع نفسها على خارطة التفاعل الدولى، وانتهاج سياسة التوازن لا العداء، ومحاولة ترميم الوضع الاقتصادي المتدهور الذي شهدته البلاد بعد 14 عاماً من الحرب الأهلية، وسرعان ما كان هناك "تسونامي" من الدعم الأوروبي بقيادة الولايات المتحدة، وانفتاح غربي تجاه إدارة الشرع بعد أن كان مصنف عالمياً إنه إرهابي وملاحق من قبل جهاز الاستخبارات الأمريكية التى وضعت مكافأة 10 ملايين دولار للوصول إليه، واليوم، الوضع اختلف وبات أحد الرؤساء المقربين إلى زعيم البيت الأبيض، ويلقبه ترامب "بالرئيس الوسيم".

وقراءة معمقة في هذه الزيارة وما تحمله من أهداف وتوقعات، وحول أبرز الملفات التى سيتم مناقشتها على طاولة البيت الأبيض، تحدثنا مع حسام طالب المحلل السياسي السوري والذي تحدث كشف لنا أهمية الزيارة والاتفاقيات التى سيتم توقيعها خلال لقاء ترامب والشرع.

672fb945b3.jpg
الرئيس السوري أحمد الشرع وكالة أسوشيتد برس

محلل سوري لـ «تحيا مصر»: سيكون هناك مفاجأت خلال لقاء ترامب والشرع ربما توقيع اتفاق أمنى مع إسرائيل 

وقال المحلل السياسي السوري في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر» أن:" زيارة الشرع إلى واشنطن تعد مفصلية في تاريخ سوريا الانتقال من المعسكر الاشتراكي إلى المعسكر الغربي مع حفظ التوزان  مع المعسكر الشرقي ليس هناك قطيعة مع روسيا  والصين، لكن اليوم اتجاه هو اتجاه غربي هناك ملفات عديدة ستم مناقشتها بداية رفع العقوبات عن سوريا  قانون القيصر ووعد ترامب أنه سيقنع الكونجرس برفع العقوبات  عن سوريا وهناك ملفات عديدة مكافحة الإرهاب". 

5127870e74.jpg
حسام طالب المحلل السياسي السوري 

وأضاف طالب:" سيتم توقيع سوريا الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة الارهاب إلى جانب أمريكا كما سيكون هناك ملفات تتعلق بالاتفاق الأمنى مع إسرائيل  وملفات العلاقة بين سوريا وجيرانها وسوريا وقسد..سيكون هناك مواضيع كثيرة على مستوى الأمنى والعسكري والسياسي وهذا سيكون على طاولة المباحاثات"، مشيراً إلى أن:" كلام ترامب وإعجاب بالرئيس الشرع تجعل الأمور رتبت قبل الزيارة سيكون هناك مفاجأت ربما توقيع اتفاق أمنى مع إسرائيل". 

محلل سوري لـ «تحيا مصر»: الاتفاق الأمنى يضمن عدم اعتداء إسرائيل على سوريا وعدم تشكيل سوريا تهديد على إسرائيل

وتابع قائلاً:" الاتفاق المتوقع بين سوريا وإسرائيل هو اتفاق أمنى  التطبيع سيكون أمنى وليس سياسي ولن يكون هناك سفارات وتبادل  العلاقات لكن سيكون تنسيق أمنى برعاية أميريكية واتفاق حول انسحاب إسرائيل في المنطقة العازلة في الجنوب .. الاتفاق الأمنى يضمن عدم اعتداء إسرائيل على سوريا وعدم تشكيل سوريا تهديد على إسرائيل". 

وقال المحلل السوري في تصريحات خاصة:" حالياً عندما تتعزز الثقة ويكون هناك مجال لتطبيع سياسي  بالتأكيد ستنضم سوريا إلى الاتفاقيات الابراهمية كما يرغب ترامب.. وموضوع الجولان سوريا لن تتنازل عن ذلك لكن هو موضوع مؤجل حتى يتبلور موقف عربي كامل من قضية السلام واذا استطاعت الدول العربية الضغط على أمريكا لتضغط على إسرائيل لتنفيذ المبادرة العربية الأهم هو الانسحاب الإسرائيلي إلى اتفاقية الهدنة 1974".

محلل سوري لـ «تحيا مصر»:مصلحة سوريا مع أمريكا فهى القادرة على رفع العقوبات ورعاية مفاوضات مع إسرائيل ولجم اعتداءتها على سوريا 

وأكد طالب في تصريحات خاصة أن:" أمريكا لا تنظر إلى الماضي اليوم.. الشرع رئيس سوريا استطاع أن يخلق حالة من التوازن السياسي وعلاقات مع الغرب كان له موافق تتماهى مع  المواقف الأمريكية.. بضمان السعودية بداية في الرياض هذا الأمر طور العلاقات والسعودية ضامن لسوريا والأمير محمد بن سلمان هو من رعى ذلك وهناك تواصل على أكثر من صعيد". 

وشدد أن:" أمريكا تنظر إلى المستقبل لذلك ترى في الشرع يحقق لها مصالحها في المنطقة.. وسوريا تنظر إلى أمريكا أنها قادرة على تحقيق مصالح الدولة السورية.. إدراة أحمد الشرع رفعت شعار سوريا أولا وسياسة المحاور انتهت نحن اليوم مع مصلحة سوريا.. ومصلحة سوريا مع أمريكا هى القادرة على رفع العقوبات رعاية مفاوضات مع إسرائيل ولجم اعتدائتها على سوريا وإعادة بناء البلاد". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق