وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس السبت، في زيارة رسمية تتضمن اجتماعًا مقررًا مع الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الجاري.
رفع "الشرع" من قائمة عقوبات الإرهاب
وقالت الشبكة الألمانية دويتش فليله، إن "الشرع" وصل بعد يوم من قرار الولايات المتحدة برفع اسمه من قائمة عقوبات الإرهاب، وبعد يوم واحد فقط من رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عقوبات مماثلة.
وسبق وقاد "الشرع" جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة، التي كانت تابعة سابقًا لتنظيم القاعدة، المصنف إرهابيًا من قبل الولايات المتحدة، والتي أطاحت بنظام بشار الأسد العام الماضي.
وبعد وقت قصير من الإطاحة بالأسد في ديسمبر 2024، رفعت الولايات المتحدة مكافأة 10 ملايين دولار كانت قد خصصتها سابقًا لاعتقال "الشرع"، وفي مايو 2025، وقّع ترامب أمرًا تنفيذيًا لإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، بهدف تعزيز اقتصاد البلاد الذي مزقته الحرب، والتقى بالشرع لأول مرة في المملكة العربية السعودية.
كما كان "الشرع" في نيويورك في سبتمبر الماضي، وكان أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عقود، ومع ذلك تُعتبر زيارته الرسمية للبيت الأبيض الأولى لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، وفقًا لمحللين لوكالة فرانس برس الفرنسية، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السوري ترامب يوم الاثنين.
جدول الشرع في واشنطن
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرّح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بأنه من المتوقع أن يوقع الشرع "على أمل"، اتفاقية للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش).
وصرح مصدر دبلوماسي في سوريا لوكالة فرانس برس، بأن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق، ونقلت الوكالة عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته قوله إن القاعدة تهدف إلى "تنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يسعى "الشرع" للحصول على تمويل أمريكي لإعادة إعمار سوريا، حيث قدّر البنك الدولي التكلفة بـ 216 مليار دولار، ووصف هذا الرقم بأنه "أفضل تقدير متحفظ".
ما هو الوضع الراهن في سوريا؟
ومنذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي، تحاول الإدارة السورية الجديدة النأي بنفسها عن ماضيها المسلح، حيث تُقيم تحالفات جديدة مع القوى الغربية، وأكدت حكومة الشرع أنها تسعى إلى قيادة معتدلة تحترم الأقليات العديدة في البلاد وومع ذلك، شهد العام الماضي عدة حوادث عنف طائفي بين مختلف الأقليات.
وفي غضون ذلك، دقّ الخبراء ناقوس الخطر بشأن تقارير عن عمليات قتل مستهدفة في الأشهر الأخيرة، في الوقت الذي تُكافح فيه البلاد لتجاوز حربها الأهلية المُثيرة للاستقطاب والتي استمرت 13 عامًا.










0 تعليق