اسماعيل الليثى.. حررت أسرة ضحايا حادث التصادم المروع الذي وقع على طريق الجيش القديم بمركز ملوي في محافظة المنيا، بين الفنان اسماعيل الليثي وآخرين مما أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 7 أخرين، محضرًا رسميًا ضد سائق سيارة المطرب.
في المحضر، اتهمت أسرة الضحايا في بلاغها سائق الفنان اسماعيل الليثى بالتسبب في وفاة ذويهم نتيجة القيادة بسرعة جنونية تحت تأثير المواد المخدرة.
وطالبت الأسرة في البلاغ المقدم للنيابة العامة بإجراء تحليل مخدرات للسائق، والتحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، خاصة بعد تداول روايات متطابقة تشير إلى أن السائق فقد السيطرة على السيارة أثناء العودة من حفل غنائي أقيم بمحافظة أسيوط.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر مدير مستشفى ملوى، إن المطرب إسماعيل الليثى، مازال متواجدا فى العناية المركزة يتلقى الرعاية الصحية، ولا يوجد جديد فى حالته.
حالة المطرب إسماعيل الليثى
تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا اخطارا من غرفة عمليات النجده يفيد تصادم سيارتين ملاكى على الطريق الصحراوى الشرقى، بالقرب من مركز ملوى جنوب المنيا، واسفر الحادث عن مصرع 4 اشخاص وأصابة 7 أخرين وتم نقلهم للمستشفى التخصصى بملوى.
نقل المصابين للمستشفى
وأفادت التحريات الاولية بأن حادث تصادم وقع بين سيارتين ملاكى على الطريق الصحراوى الشرقى وأسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة كل من إسماعيل رضا 38 سنة مطرب، شريف سامى 48 سنه عامل بفرقة موسيقيه، سرى جمعه 31 سنه عامل بفرقه موسيقية،، حسام محمد 55 سنه سائق، ياسمين على بدون عمل، عمر اشرف طال، وشقيقه مخمد عامل بفرقة موسيقية، وقد تم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج، وتراوحت الاصابات بين كسور وصدمات وكدمات.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وجار العرض على النيابة لمباشرة التحقيق فى الواقعة.
عقوبة تعاطي المخدرات
تمثل ظاهرة تعاطي المخدرات واحدة من أخطر التحديات الاجتماعية والأمنية التي تواجه الدول، إذ تؤثر على أمن المجتمع واستقراره، وتُهدد حياة الأفراد ومستقبلهم. وتولي السلطات القضائية والأمنية اهتمامًا بالغًا بمكافحة هذه الظاهرة عبر القوانين الرادعة والبرامج العلاجية والتوعوية.
القانون والعقوبة
وفقًا لقانون مكافحة المخدرات المصري رقم 182 لسنة 1960 وتعديلاته، يعاقب كل من يتعاطى مواد مخدرة دون ترخيص بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات، وغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه، مع إلزام المتهم بالخضوع للعلاج الإجباري إذا ثبت إدمانه.
ويشدد القانون العقوبة إذا ارتبط التعاطي بجريمة أخرى، مثل القيادة تحت تأثير المخدر، أو تسبب المتعاطي في حادث أدى إلى وفاة أو إصابة، حيث تصل العقوبة في تلك الحالات إلى السجن المشدد.
القيادة تحت تأثير المخدر
تعد القيادة أثناء تعاطي المواد المخدرة من الجرائم الجسيمة، إذ نص قانون المرور المصري على سحب الرخصة فورًا، وفرض عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وغرامة تصل إلى 20 ألف جنيه، مع إمكانية إحالة المتهم للمحاكمة الجنائية في حال تسبب الحادث في خسائر بشرية.
التمييز بين التعاطي والإتجار
يفرق القانون بين متعاطي المخدرات وتاجرها، فالأول يُنظر إليه على أنه ضحية محتاجة للعلاج والتأهيل، بينما الثاني يُعد مجرمًا يُسهم في نشر السموم بالمجتمع. ولهذا، تتراوح عقوبات الاتجار بين السجن المؤبد والإعدام في الحالات التي تنطوي على جلب كميات كبيرة أو الاشتراك في شبكات ترويج منظمة.
البعد الإنساني والعلاجي
تتيح وزارة الصحة للمواطنين المتورطين في التعاطي التقدم طوعًا إلى مراكز علاج الإدمان المعتمدة دون مساءلة قانونية، وذلك في إطار سياسة الدولة الرامية إلى الدمج وإعادة التأهيل، وليس الاقتصار على العقاب فقط.
وقد نجح صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي في تقديم خدمات علاجية مجانية وسرية لعشرات الآلاف من المرضى خلال السنوات الأخيرة.
تعاطي المخدرات ليس مجرد مخالفة قانونية، بل هو خطر يهدد حياة الإنسان والمجتمع، لذلك تجمع الدولة بين العقوبة الرادعة والعلاج الإنساني، لتضمن ردع الجريمة وحماية الشباب من براثن الإدمان.
ويبقى الوعي المجتمعي والتربية الأسرية خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الآفة المدمرة.










0 تعليق