قال الكاتب الكبير عادل حمودة، إنه مع حلول ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، تعود قضية أشرف مروان لتتصدر العناوين في الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية، مؤكدة أن وجع أكتوبر الذي أصاب إسرائيل عام 1973، يظل جرحًا تاريخيًا لا يمكن نسيانه، مشيرًا إلى أن هذا الجدل المُتجدد يكشف عن حالة تخبط استخباراتي مستمرة ومحاولات مستميتة لإعادة قراءة الأحداث التي أدت إلى واحدة من أكبر الصدمات الاستراتيجية لتل أبيب.
وأوضح "حمودة"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن الإعلام في تل أبيب يُعيد طرح ثلاثة احتمالات متناقضة بشأن طبيعة دور أشرف مروان، حيث ظهر مؤخرًا في صحيفة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية رأي يتبنى الرواية المصرية، مؤكدًا أن أشرف مروان "لا كان جاسوسًا ولا كان عميلًا مزدوجًا"، بل كان "رأس حربة" في خطة الخداع الاستراتيجي المصرية المُحكمة التي سبقت الحرب، والرواية الثانية تعتبره الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل، وهي الرواية التي ظلت سائدة لسنوات طويلة في الأوساط الإسرائيلية وتعتبره عميلًا مثاليًا (جاسوسًا) للموساد، والاحتمال الثالث والأكثر إثارة، الذي طرحته الصحفية الإسرائيلية المعروفة سيما كاديش بيري (سيار بيري) في نفس الصحيفة.
وأكد أن هذه الصحفية، التي كانت لها علاقات واسعة بالدوائر السياسية والإعلامية الإسرائيلية بعد زيارة الرئيس السادات، خرجت لتزعم أن الجهة التي تقف وراء مقتل أشرف مروان في لندن هي نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، معقبًا: "كل أكتوبر، تظهر لنا قصة خاصة بأشرف مروان.. الحقيقة أن أكتوبر أكبر، وهو الوجع الذي حصل في 73، وما حدث على مستوى الخداع الاستراتيجي كان شيئًا لم يحدث".










0 تعليق