تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توصلهما إلى اتفاق اقتصادي جديد في واشنطن، وذلك في إطار مساع تقودها الولايات المتحدة لتعزيز السلام والتنمية في منطقة البحيرات العظمى الإفريقية.
وذكرت شبكة "يو إس نيوز" الأمريكية أن الحكومتين الكونغولية والرواندية أوضحتا في بيان مشترك أن الاتفاق، الذي يحمل اسم "إطار التكامل الاقتصادي الإقليمي" (REIF)، يهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين ودعم مشاريع التنمية المشتركة التي تسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لاحق أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع اللجنة المشتركة للإشراف على تنفيذ اتفاق واشنطن للسلام، مشيرة إلى أن الاتفاق الجديد يحدد المجالات الأساسية للتعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بين الكونغو ورواندا.
ومن المقرر أن يوقع رئيسا البلدين الاتفاق رسميا في البيت الأبيض خلال زيارة مرتقبة إلى واشنطن، إلا أن الموعد النهائي لتلك الزيارة لم يحدد بعد. 
وبحسب البيان الأمريكي، فإن تنفيذ الاتفاق الاقتصادي مرتبط بتنفيذ التزامات أمنية سابقة، تشمل انسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، واستكمال العمليات العسكرية ضد جماعة "قوات الديمقراطية لتحرير رواندا" (FDLR) المتمركزة داخل الأراضي الكونغولية.
ويأتي هذا التطور بعد أن فشلت كينشاسا وكيغالي الشهر الماضي في توقيع الاتفاق في موعده المقرر، وهو ما عُدّ انتكاسة لجهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إحلال السلام واستقطاب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى منطقة غنية بالمعادن الاستراتيجية، مثل التنتالوم والذهب والكوبالت والنحاس والليثيوم.
وأقرت اللجنة المشتركة، في بيانها الصادر، بوجود تأخر في تنفيذ بنود اتفاق واشنطن، مؤكدة التزام الطرفين بـ"مضاعفة الجهود وتسريع الخطوات العملية" لتحقيق الأهداف المحددة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بالوضع الأمني في شرق الكونغو.