أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، برئاسة السويسري جياني إنفانتينو عن إطلاق جائزة جديدة تحمل اسم "جائزة الفيفا للسلام"، تهدف إلى تكريم المبادرات والجهود التي تُسهم في تعزيز قيم التسامح والتفاهم والوحدة من خلال كرة القدم، باعتبارها اللغة العالمية التي توحد الشعوب وتكسر الحواجز الثقافية والسياسية.
وأوضح "فيفا" في بيان رسمي أن الجائزة الجديدة تأتي ضمن استراتيجيته لتعزيز البعد الإنساني في اللعبة، وإبراز دورها كقوة إيجابية قادرة على إحداث التغيير الاجتماعي، لافتًا إلى أن الجائزة ستُمنح سنويًا لشخصية أو مؤسسة أو فريق قدّم مساهمة ملموسة في دعم السلام أو حل النزاعات عبر كرة القدم.
معايير الجائزة وضوابطها
تتضمن معايير الاختيار مجموعة من النقاط الأساسية التي سيراعيها الاتحاد الدولي عند تقييم الترشيحات، أبرزها:
-مدى التأثير الإيجابي للمبادرة أو المشروع في دعم ثقافة السلام أو المصالحة بين الشعوب.
-استمرارية الجهود وعدم اقتصارها على مبادرات مؤقتة أو مناسباتية.
-الشفافية والنزاهة في تنفيذ الأنشطة والمشروعات ذات الصلة.
-الالتزام بمبادئ عدم التمييز والمساواة والاحترام في جميع الممارسات.
وسيتم استقبال الترشيحات للجائزة من خلال الموقع الرسمي للفيفا، على أن تقوم لجنة خاصة تضم خبراء في الرياضة وحقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية بدراسة الملفات المقدمة واختيار القائمة النهائية للمرشحين.
موعد الإعلان عن الفائز بالجائزة
بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي، سيتم تقديم جائزة الفيفا للسلام للمرة الأولى في ديسمبر المقبل، ضمن الحفل السنوي لتوزيع جوائز الأفضل (The Best FIFA Football Awards)، حيث سيتم تكريم الفائز إلى جانب أبرز نجوم اللعبة عالميًا.
وأكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن إطلاق الجائزة يمثل "خطوة رمزية مهمة لإبراز دور كرة القدم كقوة موحدة تدعم قيم الإنسانية والاحترام"، مشددًا على أن الفيفا يسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على النماذج التي تستخدم اللعبة لبناء الجسور لا الجدران.
ومن المتوقع أن تحظى الجائزة الجديدة باهتمام واسع داخل الأوساط الرياضية والإنسانية، خاصة في ظل تزايد المبادرات التي توظف كرة القدم في معالجة قضايا اجتماعية وسياسية، ما يجعل "جائزة الفيفا للسلام" عنوانًا جديدًا لدور الرياضة في صنع مستقبل أكثر تسامحًا ووئامًا بين الشعوب.













0 تعليق