هل استخدام مزيل العرق يوميًا آمن؟.. خبير يوضح الحقائق

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحرص معظم الناس على الاستحمام واستخدام مزيلات العرق كجزء ثابت من روتينهم اليومي، إلا أن تساؤلات عديدة طُرحت خلال السنوات الماضية حول احتمال ارتباط هذه المنتجات بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وفي محاولة لتوضيح الصورة، قدّم الدكتور سعدفيك راجورام، أخصائي الأورام في الهند، تفسيرًا علميًا لهذه المخاوف، بحسب ما نقله تقرير “تايمز أوف إنديا”.

لا دليل علمي على ارتباط مزيلات العرق بالسرطان

وفقًا لما أكده الدكتور راجورام، فإن الأبحاث الحالية لا تُظهر أي علاقة مثبتة بين الاستخدام المنتظم لمزيلات العرق أو مضادات التعرق وبين الإصابة بالسرطان. وأضاف أن الحفاظ على النظافة الشخصية أمر ضروري للصحة العامة، ولا يوجد ما يدعو لتغيير الروتين اليومي، مع أهمية اختيار منتجات آمنة وفهم مكوناتها.

لماذا تُثار المخاوف حول الألومنيوم والبارابين؟

تحتوي مزيلات العرق على مكونات شائعة مثل مركبات الألومنيوم والبارابين، والتي تعمل على تقليل التعرق أو الحد من الروائح. ولأن هذه المواد تُستخدم بالقرب من الإبط، أي بجوار أنسجة الثدي، ظهرت فرضيات تشير إلى احتمال تأثيرها في الهرمونات، خصوصًا هرمون الإستروجين المرتبط بنمو خلايا الثدي.

وأوضح الدكتور راجورام أن مصدر القلق الرئيسي هو قدرة بعض هذه المركبات، في ظروف مخبرية معينة، على محاكاة الإستروجين. وقد تساءل البعض عما إذا كان ذلك قد يؤثر على تطور سرطان الثدي. لكنه شدّد على أن هذه المخاوف نظرية فقط، مشيرًا إلى أن الدراسات العلمية لم تثبت وجود علاقة مباشرة بين هذه المواد والسرطان.

ماذا تقول الدراسات حول الألومنيوم والبارابين؟

تُعد مركبات الألومنيوم المكوّن الفعّال في غالبية مضادات التعرق، إذ تعمل على سد الغدد العرقية مؤقتًا. ورغم أن بعض التجارب المخبرية أظهرت قدرة الألومنيوم على محاكاة الإستروجين، يؤكد الدكتور راجورام أن التعرض البشري لهذه المادة من خلال الاستخدام اليومي منخفض للغاية، ولا يصل إلى مستويات يمكن اعتبارها مؤثرة طبيًا.

كما أظهرت دراسات طويلة المدى شملت آلاف النساء عدم وجود أي زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين مستخدمات هذه المنتجات مقارنة بغيرهن.

وبالنسبة للبارابين، وهو مادة حافظة تُستخدم في العديد من منتجات العناية الشخصية، فقد رُصدت في المختبرات قدرة هذه المادة على التأثير في الخلايا، إلا أن تركيزها في مزيلات العرق منخفض جدًا ولا توجد أدلة سريرية تثبت ارتباطها بأي نوع من السرطان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق