السبت 08/نوفمبر/2025 - 12:31 ص 11/8/2025 12:31:36 AM
أكد الكاتب الصحفي والناقد الأدبي إيهاب الملاح أن قرار معرض القاهرة الدولي للكتاب بالاحتفاء بمرور مائة عام على صدور كتاب "في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين هو خطوة بالغة الأهمية لإعادة النظر في القضايا الكبرى التي شكلت ملامح النهضة الفكرية الحديثة، مشيرًا إلى ضرورة إعادة البحث في الشخصيات والكتب التي كانت "أعمدة كبرى" في تكوين الثقافة المصرية والعربية المعاصرة.
كتاب "في الشعر الجاهلي" يُعد نقطة فاصلة يمكن التأريخ بها لما قبل وما بعد صدوره
وأوضح الملاح، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة" على قناة "إكسترا نيوز"، أن كتاب "في الشعر الجاهلي"، الذي صدر عام 1926 بعد عام واحد من كتاب "الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، يُعد نقطة فاصلة يمكن التأريخ بها لما قبل وما بعد صدوره، نظرًا لما أحدثه من جدل فكري واسع حول منهج النقد والبحث العلمي في الأدب العربي.
وأضاف أن الجدل المستمر حول الكتاب يعود إلى "الزج بالديني بالسياسي"، وهو ما جعله ساحة للتأويلات والصراعات الأيديولوجية، لكنه في جوهره يمثل "ومضة أولى للعقل والعقلانية والبحث النقدي المنهجي".
طه حسين دعا بوضوح إلى الفصل بين ما هو ديني وعقائدي
وشدد على أن طه حسين دعا بوضوح إلى الفصل بين ما هو ديني وعقائدي، وبين ما هو علمي وأدبي خاضع للتحليل والنقد.
وأشار الملاح إلى أن إعادة تقديم فكر طه حسين للأجيال الجديدة ضرورة ثقافية، داعيًا إلى إعادة غرس قيمه وأفكاره في الوعي العام، مؤكدًا أنه لو ترسخت تلك القيم في وقتها "ما كنا في حاجة إلى الآن"، لافتًا إلى أن مشروع طه حسين وجيله، مثل توفيق الحكيم ونجيب محفوظ، يمثل جوهر العقلية المصرية الحديثة التي يمكن أن تنطلق منها نهضة فكرية جديدة.
















0 تعليق