نفى المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الجمعة، وجود أي خلاف بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين، عقب تأجيل القمة المرتقبة بين الزعيم الروسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الاجتماع، المقرر عقده في بودابست، قد تأجل بعد تقارير أفادت بأن لافروف رفض التراجع عن موقفه المتشدد بشأن أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، انتشرت الشائعات بعد غياب لافروف، البالغ من العمر 76 عامًا والذي يقود وزارة الخارجية منذ أكثر من عقدين، عن اجتماع مجلس الأمن الروسي يوم الأربعاء.
وقال بيسكوف إن هذه التكهنات "لا تمت للواقع بصلة"، مؤكدًا أن لافروف يواصل أداء مهامه بشكل طبيعي كوزير للخارجية.
ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لزيارة البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لإحياء المحادثات المؤجلة التي كان من المقرر عقدها في بودابست.
كما تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية-الأمريكية حالة من الترقب، وسط تزايد الحديث عن الملفات العالقة بين الجانبين، لا سيما ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا ومستقبل المفاوضات حول التسليح والدعم الغربي لكييف.
ويعكس تزامن الجدل حول الموقف الروسي مع التحركات الدبلوماسية الجارية بشأن الأسلحة الأمريكية لأوكرانيا مدى تعقيد المشهد السياسي الراهن في المنطقة.
أوكرانيا تجري محادثات "إيجابية" مع الولايات المتحدة بشأن صواريخ توماهوك
صرحت سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن، أولها ستيفانيشينا، بأن بلادها تجري محادثات "إيجابية" مع الولايات المتحدة بشأن شراء صواريخ توماهوك وأسلحة أخرى بعيدة المدى.
وقالت لوكالة بلومبرغ: "لا تزال المناقشات جارية، لكن لدينا العديد من الوفود التي تعمل على زيادة الموارد المالية المتاحة لشراء المزيد من القدرات العسكرية من الولايات المتحدة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، أنه لا يفكر حاليًا في صفقة تسمح لأوكرانيا بالحصول على صواريخ توماهوك بعيدة المدى لاستخدامها ضد روسيا.
وكان ترامب قد ناقش مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، صفقة بيع صواريخ توماهوك لكييف خلال لقائهما في البيت الأبيض في 22 أكتوبر.
وفي حين تراجع ترامب عن خطة بيع الصواريخ لدول الحلف التي كان من الممكن أن تنقلها إلى أوكرانيا، أوضح أنه لا يريد اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى تصعيد الحرب.
0 تعليق