أكد رامي حجازي، خبير أسواق المال، أن مشروع "علم الروم" الذي يجري تنفيذه بالتعاون بين مصر ودولة قطر يمثل خطوة محورية نحو تحقيق تنمية اقتصادية متكاملة، مشيرًا إلى أنه يعد من أضخم المشروعات الاستثمارية المشتركة في قطاع الطاقة والبنية التحتية خلال السنوات الأخيرة.
المشروع يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وأوضح رامي حجازي، في تصريح خاص لـ تحيا مصر، أن المشروع يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعزز مناخ الثقة المتبادل الذي يشجع رؤوس الأموال الخليجية على ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصري، مؤكدًا أن موقع المشروع الاستراتيجي في منطقة العلمين الجديدة يجعله ركيزة أساسية في خطة الدولة لتحويل الساحل الشمالي الغربي إلى مركز اقتصادي وسياحي عالمي.
سيسهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب المصري
وأضاف خبير أسواق المال أن المشروع سيحقق فوائد متعددة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، إذ سيسهم في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب المصري، إلى جانب دعم قطاعات البناء والخدمات والنقل، ما ينعكس إيجابًا على معدل النمو المحلي.
الشراكة مع قطر تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة
كما أشار حجازي إلى أن الشراكة مع قطر تمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل العربي في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة، لافتًا إلى أن التعاون بين الجانبين يستند إلى رؤية واضحة تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية المصرية، مع ضمان عائد اقتصادي مجزٍ للمستثمرين القطريين.
مصر باتت من أكثر الدول قدرة على جذب الشراكات الإقليمية في مجالات الطاقة المتجددة
وأكد أن المشروع سيعزز من جاذبية مصر كوجهة استثمارية آمنة ومستقرة، خاصة في ظل الجهود الحكومية المبذولة لتطوير البنية التحتية وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين الأجانب، مشيرًا إلى أن مصر باتت من أكثر الدول قدرة على جذب الشراكات الإقليمية في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات التحويلية، والموانئ اللوجستية.
واختتم حجازي تصريحه بالتأكيد على أن مشروع علم الروم بين مصر وقطر ليس مجرد استثمار تقليدي، بل يمثل رؤية استراتيجية لبناء مستقبل اقتصادي عربي متكامل، يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والطاقة، ويعكس روح التعاون والتنمية بين الأشقاء العرب.














0 تعليق