بروتوكولات وتعاون غير مسبوق بين مصر واليابان.. وزير التعليم يعزز التعاون مع طوكيو لتطوير المناهج وإدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي

البوابة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد التعليم المصري في عهد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مرحلة نوعية من التعاون المثمر مع دولة اليابان، تُرجمت إلى بروتوكولات ومذكرات تفاهم هدفت إلى نقل التجربة اليابانية المتميزة في التعليم وتطبيقها في منظومة التعليم المصري، سواء في التعليم العام أو الفني.

«البوابة نيوز»، ترصد أبرز محطات التعاون:

 

شراكة استراتيجية ممتدة

في إطار هذه الجهود، وقع الوزير محمد عبداللطيف خلال زيارته الرسمية إلى اليابان مذكرة تفاهم ثلاثية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، وجامعة هيروشيما الحكومية، ومؤسسة «سبريكس» اليابانية، تهدف إلى منح طلاب مصر شهادات معتمدة في البرمجة والذكاء الاصطناعي من خلال منصة «كيريو» الرقمية.

ويمثل هذا الاتفاق الخطوة الأولى من نوعها في تاريخ التعليم المصري، إذ يحصل طلاب الصف الأول الثانوي على شهادة معترف بها من جامعة هيروشيما ووزارة التربية والتعليم ومؤسسة سبريكس، بعد اجتياز اختبارات «توفاس» للبرمجة.

وأكد عبد اللطيف أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً لاستراتيجية الوزارة في دمج مهارات المستقبل في المناهج الدراسية، مشيدًا بدعم الجانب الياباني في تطوير محتوى مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، وتحديثه بشكل دوري لمواكبة التطورات العالمية.

789e463d51.jpg

 

زيارة ملكية للمدرسة المصرية اليابانية

في مشهد يعكس عمق العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين، اصطحب الوزير محمد عبد اللطيف الأميرة أكيكو من العائلة الإمبراطورية اليابانية والوفد المرافق لها في زيارة للمدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر.

خلال الجولة، تابعت الأميرة أنشطة «التوكاتسو» التي تعد جوهر النموذج الياباني في بناء الشخصية، وشاركت الأطفال أنشطة فنية وتراثية مثل فن طي الورق الياباني «الأوريجامي»، في أجواء مفعمة بالتفاعل الإنساني والتبادل الثقافي.

وأكد وزير التعليم خلال الزيارة أن المدارس المصرية اليابانية – وعددها 69 مدرسة على مستوى الجمهورية– تمثل تجربة رائدة في ترسيخ قيم الانضباط والعمل الجماعي وتنمية مهارات التفكير والإبداع لدى الطلاب.

 

لقاء رسمي مع وزير التعليم الياباني

في سياق زيارته إلى طوكيو، عقد عبد اللطيف لقاءً رسميًا مع يوهى ماتسوموتو، وزير التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا الياباني، بحضور عدد من كبار المسئولين من الجانبين، بينهم الدكتور هاني هلال الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، والسفير راجي الإتربي سفير مصر في اليابان.

تناول اللقاء متابعة تنفيذ الاتفاقيات المشتركة، خاصة في مجالات التعليم الفني ودعم ذوي الإعاقة، واستعراض نتائج المشروعات التي انطلقت عقب مؤتمر التيكاد الأخير، في إطار خطة لزيادة التعاون التربوي بين القاهرة وطوكيو.

كما أشاد الوزير الياباني برؤية نظيره المصري، مؤكدًا أن مصر أصبحت من الدول الرائدة عالميًا في تطبيق مناهج البرمجة المعتمدة من الجامعات اليابانية، وأن بلاده ستواصل دعمها لتوسيع التجربة داخل مصر وخارجها في القارة الإفريقية.

b7cfa52fca.jpg

 

إشادة رسمية يابانية

انعكست أصداء التعاون المثمر في تصريحات رسمية لوزير التعليم الياباني على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعرب عن تقديره للجهود المصرية في نشر التعليم الياباني؛ مؤكدًا أن اللقاء مع وزير التعليم المصري أسفر عن اتفاق مشترك لتعزيز الدبلوماسية التعليمية بين البلدين.

كما أبرزت وزارة التعليم اليابانية اللقاء عبر منصاتها الرسمية، مشيرة إلى التطورات الإيجابية في مسار التعاون، وإلى التوسع المصري في المدارس اليابانية وأنشطة التوكاتسو كنموذج ملهم لبناء الشخصية، ومؤكدة حرص اليابان على دعم مصر في استعداداتها لمؤتمر تيكاد 10 المقرر عقده في عام 2028.

من خلال هذه الخطوات المتتالية، يرسخ محمد عبد اللطيف مرحلة جديدة في تاريخ التعليم المصري، تقوم على الشراكات الدولية الفاعلة، ونقل التجارب العالمية المتقدمة إلى المدارس المصرية، لتخريج جيل قادر على مواكبة الثورة التكنولوجية العالمية، في ظل دعم متبادل بين مصر واليابان يضع التعليم في مقدمة أولويات التنمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق