الخميس 06/نوفمبر/2025 - 10:29 م 11/6/2025 10:29:28 PM
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحزبين الديمقراطي والجمهوري رغم اختلاف أجندتهما إلا أنهما يشتركان في أهداف مرتبطة بمصالح إسرائيل، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى إلى الاصطفاف مع الوسطاء في ملف السلام لإعادة بناء شعبيته مع اقتراب استحقاقات 2026، محذرًا من أن أي فقدان للأغلبية الجمهورية في الكونجرس سيضعه في موقف سياسي صعب.
وأضاف عاشور، خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم"، والمذاع عبر فضائية "الحياة" أن انتخاب زهران ممداني عمدة لنيويورك لا يعني بالضرورة أن الدين سيكون الفيصل في سياساته، لأن برنامجه يركز على قضايا معيشية واجتماعية مثل خفض تكاليف المعيشة وتوسيع خدمات الحضانات والنقل المجاني، وهو ينتمي إلى الجناح التقدمي داخل الحزب الديمقراطي.
وأشار إلى أن هشاشة خطاب الإسلاموفوبيا أمام الناخب الأمريكي بدأت تقل وأن قضايا الهوية الدينية لم تعد العامل الحاسم في عدد من قطاعات المجتمع الأمريكي، مشيرًا إلى أن الناخبين يصوتون وفق الأجندة الاقتصادية والاجتماعية أكثر من الانتماء الديني، موضحًا أن مؤتمر إعادة الإعمار وما يسبقه من اتفاق حول السلام ليسا في مصلحة حكومة بنيامين نتنياهو، لأن التوصل إلى تسويات قد يعيق قدرة إسرائيل على تبرير استئناف العمليات العسكرية ضد حماس.
نزع سلاح حماس ورضوخها لمرحلة انتقالية ستجعل من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب
وأوضح، أن فرضية نزع سلاح حماس ورضوخها لمرحلة انتقالية ستجعل من الصعب على إسرائيل استئناف الحرب دون مواجهة انتقادات دولية قوية، وأن هذا ما يدفع أطرافًا مثل مصر وقطر وتركيا للعمل كقوى وسط تسعى لضمان استقرار المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن الأشهر المقبلة قد تشهد مزيدًا من الضغوط الدبلوماسية لمنع استفادة إسرائيل من أي ثغرة تتيح لها التنصل من التزامات الاتفاق، لافتًا إلى أن الدور الأمريكي يتأثر بحسابات داخلية تتعلق بشعبية القادة ونتائج استطلاعات الرأي.









0 تعليق