يسري عبد الله: لا بدّ من مداخل نقدية جديدة للشعر لا تكتفي بالمعاينة فقط

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله إنه لا بد للشعر الجديد من مداخل نقدية جديدة أيضًا لا تكتفي بمعاينة القصيدة من الداخل حيث يصبح خارج النص منفتحًا على العالم بأكمله، إنما يجب أن تتكئ التصورات الجمالية والفكرية على ذلك كله مرتكزة على اكتناه الداخل الثري داخل القصيدة، وتتبع المسار الشعري للنص والتحولات الفنية داخلها.

منتدى أوراق التابع لمؤسسة الدستور

جاء ذلك خلال  فعاليات ندوة “قراءت شعرية “ بمنتدى أرواق التابع لمؤسسة ”الدستور”، والذي يقدمه الناقد الدكتور يسري عبد الله، ويشارك في الندوة الشاعر عاطف عبد العزيز، والكاتب الصحفي والشاعر عزمي عبد الوهاب، والشاعر عماد غالي، والكاتبة الصحفية والشاعرة زيزي شوشة.

وتابع عبد الله أن قصيدة عاطف عبدالعزيز تؤرقها الأسئلة أكثر من أى شيء آخر، حيث يتوجه الشاعر دوما – بحسب ماكليش:"نحو أشياء العالم، لا لكى يُكوّن أفكارا عنها بل ليكشفها، وبذا يكتشف نفسه".

وراكم عاطف عبدالعزيز مشروعا شعريا يخصه وحده، بدءا من "ذاكرة الظل" و"حيطان بيضاء"، ومرورا بدواوين " الفجوة فى شكلها الأخير"، و"سياسة النسيان"، و"سيرة الحب"، و"ترجمان الروائح"، و"برهان على لا شيء"، و"شيء من هذا الغبار"، وغيرها، ووصولا إلى ديوانه (غياب حر) الثرى المفعم بالمحبة والرغبة والإخفاق والتبدد، والتحنان، والمواعدة.

وختم عبد الله حديثه: يراكم عزمي عبدالوهاب تجربته الشعرية الخاصة، بدءا من (النوافذ لا أثر لها – الأسماء لا تليق بالأماكن – بأكاذيب سوداء كثيرة – بعد خروج الملاك مباشرة – حارس الفنار العجوز – شخص جدير بالكراهية)، ووصولا إلى ديوانه الأخير(غلطة لاعب السيرك). وفي "يمشي في العاصفة" ثمة روح شفيفة، أسيانة على شيء مضى، باحثة عن خلاص ما، قد تجده في المعنى، في معاينة الحياة، قد تجده في المرأة بوصفها جوهر العالم وحكايته المغوية والمقموعة في آن.

الدكتور يسري عبدالله

ويأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد الكبير الدكتور يسري عبدالله، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيو سياسي، وانتصارا للفكر والإبداع.

ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع" الدستور"، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية.
وتعقد الندوة في مقر صحيفة الدستور ١٦ شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي

عزمي عبد الوهاب:
عزمي عبد الوهاب هو شاعر وكاتب مصري صدرت له عددٌ من الكتب والدوواين الشعريّة لعل أبرزها «النوافذ لا أثر لها» و«الأسماءُ لا تليق بالأماكن» و«بأكاذيبَ سوداء كثيرة» و«حارس الفنار العجوز»، "كلها النهايات حزينة "، وغيرها.
يعد عزمي عبد الوهاب أحد ابرز محرري الصحافة الثقافية حيث ترأس القسم الثقافي لمجلة الأهرام العربي، والآن  يترأس تحرير مجلة عالم الكتاب التابعة للهيئة العامة للكتاب، وغيرها.

عاطف عبد العزيز

عاطف عبد العزيز (1956-) شاعر مصري يلقب بـ(مهندس قصيدة النثر) وهو عضو اتحاد الكتاب المصريين وأتيليه القاهرة. صدرت له مايزيد عن  11 ديوان شعري، وترجمت قصائده إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية، والفارسية والكردية. تأثر عاطف في بداياته بالشاعرين صلاح عبدالصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي، وسرعان ما رسم له خط مغاير،  من اعماله المنشور.

ذاكرة الظل 1993،  حيطان بيضاء 1996، كائنات تتهيأ للنوم 2001، مخيال الأمكنة 2005، سياسة النسيان 2007.
الفجوة في شكلها الأخير 2008، برهان على لاشيء 2016، شيء من الغبار 2019، وغيرها.

عماد غزالي 
عماد غزالي واحد من شعراء جيل الثمانينيات، من مواليد 1962م، ويعمل مهندسا وصدر له حتى  9 مجموعات شعرية  أغنية أولى / مكتوب على باب القصيدة / فضاءات أخرى للطائر الطليل / ظل ليس لك / لا تجرح الأبيض / صيد فاسد / المكان بخفة / جدران مائلة / نتخلص ممن نحب، بالاضافة الى تحصلة على جائزة سعاد الصباح عام 1990،.
زيزي شوشة
شاعرة وكاتبة صحفية مصرية،درست الصحافة وتخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 2010م، نشرت قصائدها في صحف ودوريات عربية ودولية كما،شاركت في العديد من المؤتمرات والفعاليات الأدبية. بدأت حياتها العملية في مهنة الصحافة عام 2008

صدر ديوانها الأول "غرباء علقوا بحذائي" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2017، اسمح لليل بالدخول، عن منشورات المتوسط في ميلانو عام 2019م، توج ديوانها "ملابس جديدة للموتى" بجائزة أخبار الأدب لشعر الفصحى.

صورة من المنتدى
صورة من المنتدى
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق