رحل عن عالمنا أمس الأربعاء السيناريست المصري أحمد عبدالله، أحد أهم كتّاب الدراما والسينما في مصر خلال العقدين الأخيرين، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا وإنسانيًا سيظل حاضرًا في ذاكرة من عملوا معه ومن أحبوا أعماله.
سيرة ومسيرة… من جامعة القاهرة إلى أضواء السينما
وُلد أحمد عبدالله في حي بين السرايات بالقاهرة في الأول من أبريل عام 1965، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
وفي أثناء دراسته، بدأت موهبته تتشكل على مسرح الجامعة، حيث كتب وأعد نصوصًا مسرحية مقتبسة من أعمال عالمية وقدمها بتصرفه الخاص، قبل أن يتجه إلى الاحتراف بعد التخرج.
قدّم للمسرح أعمالًا مميزة تركت بصمة قوية في بدايات مشواره، من بينها:
عالم قطط
الأبندا
حكيم عيون
ومع انتقاله إلى السينما، رسّخ عبدالله اسمه كأحد أكثر كتاب الكوميديا الاجتماعية تأثيرا، حيث كتب وتألق في أعمال أصبحت جزءًا من ذاكرة الجمهور، تعاون خلالها مع كبار نجوم السينما، ومن أبرزها:
غبي منه فيه
عبود على الحدود
يا أنا يا خالتي
كباريه بطولة
الفرح
الليلة الكبيرة
وتنوعت أعماله بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، لكنه كان دائما يميل إلى القصص الإنسانية القريبة من الناس، وهو ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور والوسط الفني.
جمعية مؤلفي الدراما تنعي الراحل
أصدرت جمعية مؤلفي الدراما بيانا رسميا جاء فيه:"بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تنعي جمعية مؤلفي الدراما الكاتب والسيناريست الكبير أحمد عبدالله، الذي رحل عن عالمنا تاركًا خلفه إرثا فنيًا وإنسانيا خالدا… كان الراحل نموذجًا للمبدع الحقيقي الذي وهب حياته للفن، مدافعًا عن قيمة الكلمة، ومخلصًا لقضايا مجتمعه وفنه حتى آخر لحظة."
النجوم يودعونه بكلمات مؤثرة
وتوالت رسائل النعي من فنانين كانت تربطهم به علاقات إنسانية ومهنية قوية:
محمد هنيدي:"إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ… صديق عمري أحمد عبدالله، البقاء لله، هتوحشني يا صديقي."
هاني رمزي:"مع السلامة يا أحمد، الله يرحمك يا صديقي.. ربنا يعزي أسرتك ويعزينا كلنا."
أحمد رزق:"ربنا يرحمك ويغفرلك يا أحمد.. خبر حزين ومفاجئ."
حمادة هلال:"خالص التعازي في وفاة المؤلف أحمد عبدالله.. الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة."
محمد جمعة:"البقاء لله.. ربنا يرحمك يا أحمد ويغفرلك، نسألكم الدعاء."
وداعا أحمد عبدالله
لم يكن أحمد عبدالله مجرد كاتب سيناريو، بل كان صاحب رؤية خاصة تجاه الفن والحياة. حمل هموم الناس إلى الشاشة، وترك وراءه أعمالًا نالت اعجاب النقاد والجماهير على حد سواء.










0 تعليق