الواقع المزوّر.. 10 إشارات تفضح فيديوهات الذكاء الاصطناعي

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مع الانتشار المذهل لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، أصبح من الصعب أكثر من أي وقت مضى التفرقة بين الفيديوهات الحقيقية وتلك التي تم توليدها بواسطة الخوارزميات المتطورة. 

فقد تحوّل العالم الرقمي إلى ساحة مليئة بالخداع البصري والمقاطع المزيفة فائقـة الواقعية، التي تُستخدم أحيانًا لأغراض احتيالية أو دعائية أو حتى سياسية.

صعوبة التمييز بين الحقيقة والزيف

تشير تقارير شركة DeepStrike للأمن السيبراني إلى أن عدد فيديوهات التزييف العميق قفز من نصف مليون في عام 2023 إلى أكثر من ثمانية ملايين فيديو في 2025، فيما ارتفعت عمليات الاحتيال بنسبة مذهلة بلغت 3000% خلال عامين فقط. 

ويؤكد الخبراء أن الإنسان العادي لا يستطيع التمييز بين المقاطع الحقيقية والمزيفة إلا بنسبة 25% فقط، ما يعني أن ملايين المستخدمين قد يقعون ضحية لخداع بصري دون وعي.

من أداة ترفيه إلى صناعة إجرامية

بدأت تقنية Deepfake كوسيلة مبتكرة في عالم الترفيه والإبداع البصري، لكنها سرعان ما تحولت إلى صناعة إجرامية بمليارات الجنيهات، إذ يستخدمها المحتالون لاستنساخ الأصوات والوجوه والتعبيرات العاطفية لخداع الضحايا وإقناعهم بدفع أموال أو تصديق أخبار زائفة. 

ومع التطور المذهل لأدوات مثل Sora 2، أصبح إنشاء مقاطع فيديو واقعية تمامًا أمرًا لا يحتاج سوى لدقيقة واحدة وجهاز كمبيوتر محمول.

علامات تكشف الفيديو المزيف

قدّم خبراء شركة Outplayed مجموعة من العلامات البصرية البسيطة التي تساعد المستخدمين على اكتشاف المقاطع المفبركة، أبرزها:

قلة رمش العينين أو حركتها الآلية غير الطبيعية.

تشوه الأصابع أو اليدين نتيجة عجز الذكاء الاصطناعي عن محاكاة التفاصيل الدقيقة.

اختلال الإضاءة والظلال أو انعكاسات الماء غير الواقعية.

عدم تزامن حركة الشفاه مع الصوت، خصوصًا في أصوات الحروف الانفجارية.

ملمس الجلد الناعم بشكل مفرط وكأنه بلاستيكي.

خلفيات بها عيوب أو أجسام مشوهة.

حركة الملابس الجامدة أو غير الطبيعية.

انتقالات مفاجئة داخل اللقطة أو ومضات غريبة تشير إلى تعديل اصطناعي.

سياق غير منطقي للمشهد.

وأخيرًا، الحدس البشري، فإذا بدا الأمر غريبًا فغالبًا هو كذلك.

تحذيرات الخبراء من المستقبل القريب

يحذر الخبراء من أن ما كان يحتاج إلى استوديوهات ضخمة وأسابيع من العمل بات الآن متاحًا للجميع. ويقول أحد مطوري Outplayed: "لقد دخلنا حقبة جديدة من الخداع المرئي، حيث لم تعد أدلة الفيديو موثوقة كما كانت، لأن العاطفة تتغلب على المنطق عندما نشاهد شيئًا نريد تصديقه".

ومع تجاوز تطبيق Sora حاجز المليون تنزيل، وتحول آلاف المستخدمين إلى صُنّاع محتوى يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الخط الفاصل بين الواقع والخيال يزداد ضبابية يومًا بعد يوم، مما يجعل الوعي الرقمي سلاحنا الوحيد في مواجهة هذا الزيف المتقن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق