أكد الخبير السياسي السوداني عادل عبد العزيز أن سقوط مدينة الفاشر بأيدي مليشيا الدعم السريع يمثل دليلًا واضحًا على طبيعة هذه القوات كمليشيات إرهابية تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، نظرًا للانتهاكات الواسعة التي ارتكبتها داخل المدينة.
قتلا جماعيًا على اساس الهوية واغتصاب النساء وتدمير المنازل
وأوضح عبد العزيز في تصريحات خاصة لـ الدستور أن الانتهاكات، التي وثقتها المنظمات الدولية ووسائل الإعلام العالمية عبر اتصالات مباشرة مع الضحايا وصور الأقمار الصناعية، تضمنت قتلًا جماعيًا على أساس الهوية، واغتصاب النساء، وتدمير المنازل والبنى التحتية، ما يعكس حجم الجريمة المنظمة التي نفذتها المليشيات بحق المدنيين العزل.
وأشار إلى أن سقوط الفاشر وما رافقه من انتهاكات دفع العديد من الدول لإعادة تقييم الوضع في السودان، حيث صدرت إدانات دولية واسعة لمليشيا الدعم السريع، وطُلب تصنيفها رسميًا كمليشيا إرهابية.
وأضاف أن مجلس الأمن والدفاع السوداني شدد في جلسته الأخيرة على استمرار الحشد والتعبئة لاستعادة الفاشر وكل المدن الأخرى في ولايات دارفور وكردفان، مشيرًا إلى أن هذا القرار لقي دعمًا واسعًا من كافة قطاعات الشعب السوداني، الذي أعلن وقوفه الكامل مع القوات الوطنية حتى تحقيق النصر الكامل على مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة.
وأكد عبد العزيز أن الانتهاكات الأخيرة ليست مجرد أحداث ميدانية، بل تحمل دلالات سياسية واستراتيجية، إذ تعكس تهديدًا خطيرًا للمدنيين وتضعف الاستقرار المحلي والإقليمي، معربة عن ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عاجلة للضغط على المليشيات ووقف أعمال العنف ضد المدنيين.
ويذكر أن، أكدت شبكة أطباء السودان قيام ميليشيا الدعم السريع بتصفية الطبيب آدم إبراهيم إسماعيل في مدينة الفاشر عقب اعتقاله، في حادثة تُعد جريمة مروعة تستهدف العاملين في القطاع الصحي.
وأوضحت الشبكة في بيان رسمي: "نحمل ميليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، وندعو الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى التحرك الفوري لحماية الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات المتكررة".














0 تعليق