قضت محكمة جنح وجنايات فيصل بمجمع محاكم السويس، ببراءة المتهمين في واقعة التعدي بالصفع على الحاج غريب، المعروف إعلاميًا بـ "مسن السويس"، فيما تم التوصل إلى تصالح بين الطرفين في التهمة الثانية المتعلقة بالضرب.
تفاصيل الواقعة
تعود أحداث القضية إلى واقعة تعدي المتهمين على مسن السويس بالصفع، ما أثار جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الحاج غريب، المجني عليه، موافقته على التصالح أمام هيئة المحكمة، ما أسهم في إنهاء النزاع في جزء من الاتهامات الموجهة للمتهمين.
دفاع المتهمين وطعن على الأدلة
من جانبه، أوضح محامي المتهمين أنهم تقدموا بالطعن على الفلاشة المقدمة كسند دعوى، وطالبوا بإحالتها إلى لجنة مختصة للتحقق منها، مشيرًا إلى أنها مجتزأة ولا تظهر كامل الوقائع قبل أو بعد الواقعة. وأضاف المحامي أن الواقعة برمتها كانت مدبرة، وأن المتهم الثاني منع المتهم الأول من الدخول دون التعدي على المجني عليه.
تفسير الدفاع للمحكمة
قال محامي المتهمين أمام هيئة المحكمة: "قبل الواقعة بيوم واحد، تم تحرير محضر ضد المجني عليه، وهو ما استفز موكليّ، كما أن تصوير الواقعة كان مخططًا له لوقت الصفعة فقط، وكل هذا يوضح أن الواقعة لم تكن اعتداءً عشوائيًا، بل مدبرة جزئيًا".
وقد قدم الدفاع حافظة مستندات إلى المحكمة، مطالبًا ببراءة المتهمين من جميع التهم المنسوبة إليهما، مستندًا على واقعة التصالح مع المجني عليه، مؤكدًا أن القضية في حقيقتها ما هي إلا شجار بسيط، ولم تتعدَ الحدود القانونية.
أول ظهور للمتهمين بالمحكمة
شهدت الجلسة الأولى ظهور المتهمين داخل قاعة المحكمة وهم يرتدون الكمامات لإخفاء وجوههم، في خطوة لحماية هويتهما، وهو ما لفت أنظار وسائل الإعلام والمتابعين للقضية. وقد بدأت محكمة جنح وجنايات فيصل محاكمة المتهمين رسميًا بعد استكمال إجراءات الدعوى، وسط متابعة دقيقة من الحضور الإعلامي والجماهيري.
كلمة ختامية
تبرز هذه القضية أهمية التزام القانون بحماية جميع الأطراف، مع السماح بالتصالح عندما يتفق الطرفان على ذلك، وهو ما ساعد في إنهاء جزء من النزاع القانوني بسرعة، بينما يتأكد القضاء من صحة الأدلة قبل اتخاذ أي قرارات نهائية في باقي الاتهامات.









0 تعليق