قررت الدائرة الابتدائية في المحكمة الاقتصادية تحديد جلسة يوم 22 نوفمبر 2025 لبدء محاكمة الإعلامية مها الصغير، على خلفية اتهامها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية لعدد من الفنانين العالميين، بعد إحالتها رسميًا من قبل جهات التحقيق المختصة.
ومن المقرر أن يتم إعلان المتهمة رسميًا في تاريخ الجلسة، تمهيدًا لاستدعائها للاستماع إلى أقوالها، إلى جانب مناقشة الأدلة الفنية وتقارير الجهاز المصري للملكية الفكرية المتعلقة بالمصنفات الست التي تُعد محور الاتهام.
بداية أزمة مها الصغير
بدأت الأزمة عندما استضافتها الإعلامية منى الشاذلي، في برنامج “معكم”، رفقة عدد من الإعلاميين، في لقاء تلفزيوني أُذيع بتاريخ 6 يونيو الماضي. وخلال الحلقة، تحدثت الصغير عن تدشينها لمعرض للفن التشكيلي، متضمّنًا لوحات رسمتها بنفسها.
وعندما تم عرض اللوحات أمام المشاهدين، سألتها منى الشاذلي عن فكرة إحدى اللوحات، لتجيب مها الصغير بتردد: "اللوحة دي اسمها إيه، والله أنا كنت برسم بمشاعري أكتر وبحاول ألاقي مشاعر". وأضافت: "والله دا حال سيدات كتير، إن هما بيبقوا عايزين يبدعوا، أو يبقى ليهم مكانة، بيحسون إنهم عايزين ينطلقوا، ومتكبلين".
ردود الأفعال وتداعيات الأزمة
أثار عرض اللوحات على الهواء وتصريحات الصغير جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأت انتقادات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية للرسومات المعروضة، واتهامات بأنها قد تكون استندت إلى أعمال فنية لمؤلفين آخرين دون تصريح أو إذن. وبحسب التحقيقات، فإن اللوحات محل الاتهام تتضمن نسخًا أو اقتباسات من أعمال لفنانين عالميين، ما دفع الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.
إجراءات المحكمة المقبلة
مع تحديد جلسة 22 نوفمبر، من المقرر أن تستمع المحكمة إلى أقوال مها الصغير، كما سيتم عرض الأدلة والتقارير الفنية الصادرة عن الجهاز المصري للملكية الفكرية، والتي توضح مدى الانتهاك المحتمل للحقوق الفكرية للفنانين المعنيين. ويأتي ذلك في إطار حرص القضاء المصري على حماية الحقوق الفكرية والفنية، وضمان عدم استغلال الأعمال الإبداعية للآخرين بدون إذن.
ومن المنتظر أن تشهد الجلسة الأولى اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، نظرًا لشهرة الإعلامية ومتابعة الجمهور لتفاصيل القضية، خاصة مع تزايد النقاش حول حقوق الملكية الفكرية في الوسط الفني والإعلامي المصري.










0 تعليق