قال الناقد والشاعر شعبان يوسف: "لو تحدثت عن جمال بخيت الصديق فسوف تكون شهادتي مجروحة، ولكن جمال بخيت سيرته عطرة ومليئة بالإبداع المتعدد من الشعر والصحافة".
صالون الدستور الثقافي
وأضاف خلال فعاليات صالون الدستور الثقافي، والذي جاء تحت عنوان "الشاعر الكبير جمال بخيت.. خمسون عامًا من الإبداع": "بخيت خريج إعلام والتحق بمجلة صباح الخير وترأس تحريرها وساهم في مقالات وإبداعات، ونشر أول ديوان عام ١٩٨٥، وغزى الإبداع بنماذج لا نقول أنها كمية ولكن يعتبر بخيت في مسيرة شعر العامية من الجيل الثالث الذي بدأه صلاح جاهين وفؤاد حداد".
وتابع: "الحقيقة بعد حداد وجاهين كان صعب أن يتجاوزهم أحد بسبب طفرته فملأ الدنيا، والحقيقة أن جاهين وحداد كانا آباء روحيين له، ولو أن حداد كان له مسارب أخرى ولكن الجيل الذي يليه الأبنودي وحجاب ومجدي نجيب، ولو تلاحظون ليس هناك شاعرات عامية بخلاف فريدة الهامي وتم قمعها في تلك الفترة".
ويواصل شعبان يوسف: "الأبنودي وحجاب جاء بعدهم جيل جمال بخيت في مرحلة وسطى، وكان فيها زين العابدين فؤاد ومحمد سيف، وجمال بخيت يعتبر أحد المجددين الكبار، وتجربتي مع شعره حين طبعنا الأعمال الكاملة وقمنا بعمل احتفالية وقرأت شعره على عجل والأيام الماضية قرأت جمال فوجدته صاحب جملة شعرية مختلفة وشفافة وناعمة وحادة، لم يكن حنجوريًا حادًا يغفل النعومة، ولكن جمال استطاع أن يجمع بين الإثنين، وهناك حالة سردية أيضًا وقصيدته تقرأ في العالم العربي كله".
وتابع: "جمال له حضور عربي كبير، وله حس وليس شعبويًا محضًا أو نخبويًا لكنه ضبط جملته ومن دربه هو كتابة الأغنية".
ويختتم: "جمال له أدوار أخرى وتقاطعنا في لجان تحكيم وعلى قدر الاختلاف، ولكنه حنون جدًا في أحكامه، وكان معنا شاعر كبير مقرر اللجنة ويريد حجبها ولكن جمال رفض وطلب منحها للمتميز، وبالفعل تم منح الجائزة التشجيعية، وحضور جمال في الشعر حضور ضرورة، وهو الشاعر الضرورة الذي لا يمكننا قراءة المرحلة بدونه".















0 تعليق