كلما حل عيد الحب المصري في الرابع من نوفمبر، يجد المشاهد نفسه أمام تراث درامي زاخر بالحكايات التي احتفت بالعاطفة في كل أشكالها، فالفن المصري لم يكتف بعرض قصص رومانسية عابرة، بل قدم عبر مسلسلاته صورة متكاملة للحب كقيمة إنسانية.
من "غوايش" إلى "نصف ربيع الآخر"
قدّمت الدراما المصرية عبر عقود طويلة قصص حب لا تُنسى، بدايةً من مسلسل "غوايش" الذي جسّد حبًّا يصطدم بالفوارق الطبقية، مرورًا بـ "نصف ربيع الآخر" الذي عبر عن الحنين والفقد كوجهين للحب الإنساني.
"حديث الصباح والمساء"
وفي "حديث الصباح والمساء"، كتب نجيب محفوظ عبر شخصياته المتعددة ملحمة إنسانية عن الحب الذي يتبدّل شكله عبر الأجيال، لكنه لا يختفي، بل يظلّ جوهرًا خالدًا في حياة البشر، مهما تغيّر الزمان والمكان.
"لن أعيش في جلباب أبي"
أما المسلسل الأيقوني "لن أعيش في جلباب أبي"، فكان له مكانة خاصة في وجدان المصريين،
وقدّم نور الشريف وعبلة كامل في شخصيتي عبد الغفور البرعي وفاطمة كشري نموذجًا لحبٍّ نقيّ واقعيّ، لا يعرف التكلّف ولا المثالية، بل يقوم على الوفاء والصبر والشراكة في مواجهة الحياة.
 
عكاشة.. شاعر الحب الواقعي
لم يكن الكاتب أسامة أنور عكاشة بعيدًا عن هذا العالم العاطفي، فقد رسم في أعماله مثل "الشهد والدموع"، "زيزينيا"، و"الحب وأشياء أخرى" صورًا للحب الممزوج بالحلم، والجرح، والبحث عن الذات.
كانت شخصياته تحبّ كما يتنفس الناس: بصدق، وارتباك، وكرامة، ووجع.
عيد الحب
ومع تطوّر الزمن وتغيّر الإيقاع الإنساني، تطورت لغة الحب على الشاشة أيضًا.
ففي مسلسلات مثل "وبينا ميعاد"، و"إلا أنا"، و"أزمة منتصف العمر"، و"سابع جار"، ظهر الحب بصورة أكثر واقعية ونضجًا، تعكس تحديات الإنسان المعاصر وسرعة الحياة وضغوطها اليومية.












0 تعليق