قال الكاتب الصحفي السوداني السماني عوض الله، إن إعلان المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيقات بشأن ما يجري في مدينة الفاشر يمثل خطوة مهمة لتحريك المجتمع الدولي ضد الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ 26 أكتوبر الماضي.

وأوضح، في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن ما شهدته الفاشر من جرائم فظيعة تجاوز كل التوقعات، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع منعت دخول منظمات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية، ما دفع المحكمة للتحرك وبدء تحقيقاتها استنادًا إلى أدلة ومستندات قوية تثبت تورط القوات في جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.

وأكد عوض الله، أن قوات الدعم السريع وفّرت الأدلة ضد نفسها من خلال توثيق جرائمها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يسهل على المحكمة جمع الأدلة والتحقق منها بسهولة.

وأضاف أن المحكمة يمكنها أيضًا الاستماع إلى شهادات الناجين والنازحين من الفاشر داخل معسكرات النزوح، الذين يمكنهم سرد ما تعرضوا له من انتهاكات مروعة، مؤكدًا أن التحقيقات الدولية قد تفتح الباب أمام محاسبة مرتكبي هذه الجرائم ومن يقف وراءهم.