أكد خبراء اقتصاديون أن افتتاح المتحف المصرى الكبير «حدث تاريخى يجسد مرحلة جديدة من استثمار مصر ثروتها الحضارية والثقافية ويعزز مكانتها كوجهة عالمية للسياحة والثقافة»، موضحين أنه ينقل التراث المصرى من الذاكرة إلى مورد اقتصادى مستدام يسهم فى بناء المستقبل ويعزز الانتماء الوطنى.
وقال الخبير الاقتصادى، علاء عسكر، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير يعكس قدرة مصر، صاحبة الحضارة الممتدة لأكثر من سبعة آلاف عام، على بناء مستقبل حديث ومتطور بسواعد أبنائها، مشيرًا إلى أن المتحف سيُضاعف عوائد السياحة الثقافية، ويوفر بيئة مشجعة للاستثمار فى البنية التحتية والخدمات.
وأضاف أن المتحف من المتوقع أن يجذب أكثر من ١٥ مليون سائح سنويًا؛ بما يعزز إيرادات قطاع السياحة، الذى يمثل ركيزة أساسية فى الناتج المحلى وأحد أهم مصادر الدخل القومى للدولة، مشددًا على أن اختيار موقع المتحف عند سفح الأهرامات كان خطوة استراتيجية ناجحة، إذ أسهم فى تطوير المنطقة بالكامل، وخلق عدة فرص استثمارية جديدة فى مجالات الفنادق والمطاعم والنقل السياحى ما انعكس إيجابًا على توفير فرص عمل للشباب.
وأشار إلى أن افتتاح المتحف يضع مصر على الطريق الصحيح لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مع وضوح الرؤية الاستثمارية التى تبرز ما تمتلكه الدولة من إمكانات ضخمة تشمل المواد الخام والأيدى العاملة الماهرة والحوافز الاستثمارية الجاذبة.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادى أحمد خطاب أن المشروع وفر آلاف فرص العمل خلال مرحلة الإنشاء، وسيستمر فى خلق فرص مباشرة وغير مباشرة فى مجالات الأمن والإرشاد والخدمات السياحية، لافتًا إلى أن افتتاح المتحف يبرهن على قدرة الدولة المصرية على إدارة المشروعات القومية العملاقة بكفاءة، وهو ما يعزز ثقة المؤسسات المالية والسياحية الدولية فى الاقتصاد المصرى.
وأضاف أن المتحف المصرى الكبير يبرز مصر كبلد الأمن والأمان والحضارة العريقة القادرة على تقديم تجربة سياحية متكاملة تمزج بين الماضى العريق والتكنولوجيا الحديثة.
أما الخبير الاقتصادى أحمد معطى فاعتبر أن افتتاح المتحف يمثل رسالة طمأنة قوية للمستثمرين الأجانب بأن مصر دولة مستقرة وآمنة، متوقعًا أن ترتفع إيرادات القطاع السياحى إلى أكثر من ٢٠ مليار دولار سنويًا خلال الفترة المقبلة بدعم من هذا المشروع العملاق الذى يعزز مكانة مصر الاقتصادية عالميًا.
















0 تعليق