شهدت محافظة سوهاج احتفالية فنية كبرى بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، شاركت فيها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم.
أقيمت الفعالية في الحديقة العامة للمحافظة وسط حضور جماهيري واسع، لتكون جزءًا من الفعاليات الوطنية التي تشهدها محافظات مصر احتفاءً بهذا الصرح الثقافي العالمي الذي يعكس عظمة الحضارة المصرية.
فنون الجنوب تخطف الأنظار على أنغام المزمار والربابة
قدمت فرقة سوهاج للفنون الشعبية بقيادة الفنان محمد الرز مجموعة من العروض المستوحاة من فلكلور الجنوب، تضمنت رقصات تراثية وفواصل غنائية بمصاحبة الربابة والمزمار، عكست روح الصعيد وخصوصيته الثقافية.
ونالت الفقرات إعجاب الجمهور الذي تفاعل بحرارة مع الأداء المتميز واللوحات الفنية التي جسدت العادات والتقاليد الشعبية، لتعيد أجواء القرية المصرية القديمة بألوانها وإيقاعاتها الفريدة.
حضور رسمي وثقافي يؤكد مكانة الفنون الشعبية
شارك في الاحتفالية الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم، وأحمد فتحي مدير فرع ثقافة سوهاج، وحنان محسن مدير قصر الطفل، إلى جانب عدد من القيادات الثقافية والتنفيذية بالمحافظة.
وأكد الحضور أن إحياء التراث الشعبي هو جزء من الحفاظ على الهوية الوطنية، مشيدين بجهود قصور الثقافة في دعم الإبداع المحلي وإبراز مواهب الفرق الإقليمية.
فرقة سوهاج.. تاريخ ممتد من الريادة الفنية
تأسست فرقة سوهاج للفنون الشعبية عام 1970 وتتبع قصر ثقافة سوهاج، وتعد من أعرق الفرق في هيئة قصور الثقافة.
وتتميز بتقديمها لوحات راقصة تحاكي تفاصيل الحياة في الجنوب المصري، مثل طقوس الزواج والحصاد والمناسبات الشعبية.
كما شاركت الفرقة في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، أبرزها برجاس الدولي في بلغاريا، وبصرى في سوريا، وأبوجا في نيجيريا، وجرش في الأردن، إضافة إلى عروض في الإمارات والكويت وسلطنة عمان والسعودية، ما جعلها سفيرة للفن الشعبي المصري حول العالم.
تنظيم فني يعكس تكامل الجهود الثقافية
جاءت العروض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة جمال عبد الناصر، وفرع ثقافة سوهاج.
وأكد المنظمون أن الاحتفالية تأتي في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لدعم الفنون الشعبية وإتاحة الفعاليات الثقافية لكل المحافظات، تعزيزًا للانتماء الوطني وتأكيدًا على أن التراث المصري سيظل حيًّا في وجدان الأجيال الجديدة.
















0 تعليق