أكد الدكتور محسن السلاموني، أستاذ الاقتصاد، أن تراجع عوائد السندات البريطانية لأجل عشر سنوات بنحو ثلاثين نقطة أساس خلال أكتوبر يعكس تحولات جوهرية في السياسات المالية العالمية، وليس مجرد تصحيح قصير الأجل.

وأضاف السلاموني، خلال مداخلة لبرنامج "المراقب"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن التغيرات في السياسات المالية بالمملكة المتحدة وأوروبا جاءت نتيجة اضطرابات سياسية واقتصادية واسعة، من بينها الحرب التجارية والتعريفات الجمركية الأميركية الأخيرة، فضلًا عن تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا وبريطانيا بعد سنوات من معدلات الفائدة شبه الصفرية.

ونوه أستاذ الاقتصاد إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية أحدثت ضغوطًا مالية كبيرة على الاقتصادات الأوروبية بسبب التمويل الخارجي لتلك الحرب، وهو ما انعكس على ارتفاع مستويات الدين وتراجع النمو.

وأردف أن البنوك المركزية الأوروبية والبنك المركزي البريطاني باتت تواجه تحديات حقيقية في ظل ارتفاع معدلات التضخم، مؤكدًا أن السياسات النقدية الحالية تسعى لتحقيق توازن دقيق بين كبح التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.