انتهت خلال الساعات الماضية أعمال التجهيز الأخيرة داخل القاعة الملكية المخصصة للملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير، حيث تم تركيب القطع الأثرية التي نُقلت مؤخرًا من المتحف المصري بالتحرير، لتعرض المجموعة الكاملة للملك الذهبي لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشاف مقبرته عام 1922، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية نادرة.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن سيناريو العرض داخل القاعة الملكية جاء بتصميم جديد يختلف عن أي متحف آخر، إذ يتيح للزائرين مشاهدة أفلام وثائقية عن اكتشاف المقبرة، إلى جانب عرض متكامل يروي قصة حياة الملك الشاب وتفاصيل اكتشاف مقبرته.

وأشار وزيري إلى أن الزائر للمتحف المصري الكبير سيحظى أيضًا بتجربة فريدة من نوعها، حيث سيتمكن من متابعة عملية تجميع مركب الملك خوفو الثانية أمامه مباشرة، وهى عملية ستستمر على مدار ثلاث سنوات داخل قاعات العرض.

وأكد الأمين العام أن المتحف المصري الكبير صمم ليكون متاحًا للجميع، حيث روعي في إنشائه تيسير حركة الزائرين من ذوي الهمم عبر سلالم كهربائية وممرات مخصصة، فضلًا عن توفير شروحات للقطع الأثرية بطريقة "برايل"، بما يعكس رؤية الدولة في جعل هذا الصرح الحضاري تجربة إنسانية شاملة تليق بعظمة مصر وتاريخها العريق.

https://youtube.com/shorts/coNiNiOZ39U?feature=share