قالت الدكتورة جيهان يس، الواعظة بوزارة الأوقاف، إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري أو سياحي، بل هو لحظة فخر واعتزاز لكل مصري يرى في هذا الصرح العظيم تجسيدًا لروح وطنٍ لا يشيخ أبدًا، ووصلًا بين حضارةٍ ضاربة في عمق التاريخ وحاضرٍ يبني بثقة مستقبلًا مشرقًا.

وأضافت أن المتحف في جوهره ليس حجرًا صامتًا، بل قلبٌ نابض بالحياة يروي حكاية أمةٍ علمت الدنيا معنى الإبداع والعظمة، مؤكدة أن كل قطعة أثرية تُعرض بين جدرانه تعيد للأذهان أمجاد الأجداد وتغرس في الأجيال الجديدة شعورًا بالفخر والمسؤولية تجاه وطنهم وتاريخهم.

وأكدت الدكتورة جيهان يس أن افتتاح المتحف والاحتفاء به لا يتعارضان مع الدين أو يمسان العقيدة كما يزعم البعض، موضحة أن الآثار المصرية رموزٌ حضارية وتاريخية لا تُعبد من دون الله، وأن دخول الصحابة الكرام إلى مصر بعد الفتح الإسلامي دون أن يهدموا التماثيل دليلٌ على وعيهم العميق بأن هذه المنحوتات شواهد على التاريخ لا أصنام للعبادة.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن المتحف المصري الكبير سيبقى رمزًا لالتقاء الإيمان بالحضارة، ودليلًا على أن مصر قادرة دائمًا على تحويل ماضيها المجيد إلى طاقةٍ تبني بها حاضرها وتضيء بها طريق المستقبل.