"فجر الضمير".. مصر أصل حضارة العالم ومهدها الأول، بهذه الكلمات استهل الفنان التشكيلي الناقد، صلاح بيصار، دعوته باتخاذ يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، عيدًا قوميًا.
صلاح بيصار: نتمنى أن يكون يوم افتتاح المتحف المصري الكبير عيدًا قوميًا
وقال "بيصار" في منشور له عبر حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نتمنى أن يكون يوم افتتاح المتحف الكبير عيدًا قوميًا، نتأمل فيه ما قدمه الأجداد ونراجع أنفسنا فى هذا اليوم التاريخي".
وأضاف: "يوم افتتاح المتحف المصرى الكبير، لا شك أنه يعد حدثًا عالميًا، وينبغى أن نتساءل كيف وصل أجدادنا الفراعنة إلى هذا الحد الذى فاق التصور فى العلوم والفنون ما يجعلنا نتأمل هذا المحتوى الإبداعى من الأعمال التى يضمها المتحف، والتى وصلت إلى مائة ألف قطعة من مختلف عصور وأحقاب المصرى القديم".
وتابع بيصار حديثه عن المتحف المصري الكبير: كيف نكون أحفاد الفراعنة أصل حضارة العالم ومهدها الأول دون أن نتامل هذا الكتاب الفريد فجر الضمير للعالم الأمريكى بريستد صدر فى عام 1934 ترجمه العالم الأثري سليم حسن، والذى يكمن خلاله هذا السر الذى وصل بنا إلى تلك الدرجة من الرقى الإنسانى لأجدادنا.
يقول سليم حسن فى مقدمة الكتاب:"لست مبالغًا إذا قررت هنا أن خير كتاب أخرج للناس فى هذا العصر هو كتاب فجر الضمير الذى وضعه العالم الأستاذ بريستد، وهو فى الواقع مؤلف يدل على أن فى مصر شعر الإنسان لأول مرة بنداء الضمير فنشأ الضمير الإنسانى فى مصر وترعرع".
وأضاف بيصار: "وفى موضع آخر يقول: لذلك يخيل إلىّ أن مصطفى كامل حينما قال: لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا.. كان يحس فى أعماق قلبه ودمه ما سيظهره الأستاذ بريستد للعالم عما كان لمصر من السيادة المطلقة والقدم السابقة فى تكوين ثقافة العالم، وفى وضع أسس الأخلاق وانبثاق فجر الضمير الذى شع على جميع العالم، وبتلك العزة القومية والعظمة النفسية التى عزز صدقها بريستد، فإن البلاد العريقة فى المجد كالشجرة المباركة تؤتى أُكلها كل حين وتنبت بين آونة وأخرى أفذاذًا تجرى فى دمائهم قوة المجد التليد فيشعرون بعظمة بلادهم وما كان لها من تاريخ مجيد".
وتساءل "بيصار": فهل نحاسب أنفسنا حتى نعود مرة أخرى إلى فجر الضمير؟
واختتم: "تحية إلى الجد الأكبر المصرى الذى علّم العالم، وأتمنى أن يكون يوم افتتاح المتحف المصري الكبير عيدًا قوميًا، ليس مجرد إجازة، ولكن نتأمل فيه فى كل مكان ما قدمه المصرى حتى ننهض مرة أخرى من جديد وأرجو من وزارة الثقافة إعادة طبع فجر الضمير، وأيضًا تبسيطه فى كتاب صغير بالاتفاق مع التربية والتعليم يكون مقررًا على المراحل التعليمية من الإعدادى إلى المرحلة الثانوية".











 
            





 
                
            
0 تعليق