قال الكاتب والمحلل السوداني مكاوي الملك إن ما جرى ويجري في مدينة الفاشر لا يمكن وصفه بأنه معركة عسكرية عادية، بل هو عملية إبادة جماعية ممنهجة من ميليشيا الدعم السريع. 

 مقتل أكثر من 2000 مدني خلال 48 ساعة فقط

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "الدستور" تستهدف المدنيين والبنية التحتية داخل المدينة، لافتًا الى مقتل أكثر من 2000 مدني خلال 48 ساعة فقط، إلا أن التقديرات الميدانية، وفقًا لشهادات الناجين ومصادر محلية، تفيد بأن العدد الحقيقي للضحايا يفوق هذا الرقم بكثير، إذ إن الميليشيا لم تكتفِ بالقتل المباشر، بل ارتكبت أعمالاً وحشية ترقى إلى جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.

توثيق تنفيذ الميليشيا عمليات لإعدامات جماعية 

وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية التي نشرها "مختبر ييل للأبحاث الإنسانية"، إلى جانب شهادات الناجين، توثق بوضوح تنفيذ الميليشيا إعدامات جماعية في الطرق والمناطق السكنية، واستهداف المدنيين أثناء محاولتهم الفرار من المدينة. 
كما أضاف أن الميليشيا تستخدم ما وصفه بـ"أسلوب الأرض المحروقة"، وهو تدمير شامل للمنازل والمرافق، لأنها تدرك أنها تخسر الحرب طويلة الأمد، وتبحث عن نصر إعلامي سريع ولو على حساب أرواح الأبرياء.

التداعيات الإنسانية ستكون كارثية، حيث ستشهد دارفور موجات نزوح غير مسبوقة

وأضاف أن التداعيات الإنسانية ستكون كارثية، حيث ستشهد دارفور موجات نزوح غير مسبوقة، وأزمة غذائية وطبية حادة، مع تفاقم الفقر والمعاناة اليومية للسكان المدنيين الذين يعيشون ظروفًا بالغة القسوة، كما حذر من انهيار الخدمات الأساسية وغياب المساعدات الدولية بسبب تدهور الوضع الأمني.