أكد النائب أحمد عبدالجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن والأمين العام، أن الحزب أصبح اليوم يمتلك هيكلًا تنظيميًا متكاملًا وقويًا في جميع محافظات الجمهورية، قادرًا على التواصل مع المواطنين وإدارة العمل الحزبي بكفاءة تعكس روح الانضباط والالتزام الوطني.
الملتقى التنظيمي الثاني لحزب «مستقبل وطن»
وقال «عبدالجواد»، في كلمته خلال الملتقى التنظيمي الثاني لحزب مستقبل وطن، إن المتابع للمشهد السياسي المصري منذ عام 2013 وحتى اليوم يلمس تطورًا كبيرًا وواضحًا، سواء على المستوى الحزبي أو في أداء المؤسسة التشريعية بغرفتيها؛ مجلس الشيوخ ومجلس النواب، مشيرًا إلى أن الحياة السياسية تشهد اليوم مرحلة أكثر نضجًا وتنوعًا في التوجهات والرؤى.
واستشهد نائب رئيس الحزب بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني باعتبارها محطة فارقة في مسار الإصلاح السياسي، مؤكدًا أن تلك الدعوة عززت مبدأ المشاركة والتعددية الحزبية، وأرست قاعدة مهمة وهي ضرورة وجود أصوات متعددة داخل البرلمان تعبر عن التعددية المجتمعية داخل الدولة المصرية.
المشاركة بالقائمة الوطنية
وأوضح أن من هذا المنطلق جاءت فكرة القائمة الوطنية التي ضمّت أطيافًا سياسية متعددة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، في مشهد يعبر عن روح التوافق والتكامل بين القوى السياسية، مؤكدًا أن الهدف لم يكن حزبيًا ضيقًا، بل ترسيخ المصلحة العامة للدولة فوق أي اعتبارات سياسية أو تنظيمية.
كما أكد أن الحزب نجح في ترسيخ ثقافة سياسية جديدة تقوم على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية، موضحا أن شعار الحزب «كلنا نعمل من أجل مصر» لم يكن مجرد عبارة، بل أصبح منهجًا عمليًا يوجّه أداء الحزب في كل مواقفه واستحقاقاته السياسية.
وأوضح أن «مستقبل وطن» استطاع أن يثبت أنه ليس مجرد كيان سياسي، بل كيان وطني متكامل يجمع بين التنظيم والانتماء، موضحًا أن الحزب قادر على تنفيذ رؤيته وتوجهاته من خلال هيكله التنظيمي القوي الذي يغطي جميع المحافظات، وفي الوقت نفسه يعمل كعائلة واحدة تجمعها مبادئ وطنية راسخة.
خدمة المواطن المصري
وأكد «عبدالجواد» أن العمل داخل الحزب يقوم على روح الفريق الواحد بعيدًا عن السعي للمناصب أو المصالح الشخصية، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو خدمة المواطن المصري ودعم الدولة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن الحزب يستعد للانتخابات المقبلة ببرنامج انتخابي متكامل يوازن بين العمل السياسي والمجتمعي والتنظيمي، حيث يتضمن محورًا تنظيميًا لتقوية الأداء داخل المحافظات، ومحورًا سياسيًا لدعم مؤسسات الدولة والمشاركة الفاعلة في الحياة البرلمانية، ومحورًا مجتمعيًا يركز على مبادرات تخدم المواطن وتساند جهود الدولة في التنمية.
واختتم «عبدالجواد» كلمته بالتأكيد على أن حزب مستقبل وطن سيظل ركيزة أساسية في دعم الدولة المصرية وتعزيز المشاركة السياسية الواعية، مستندا إلى هيكله التنظيمي القوي وكوادره المنتشرة في كل المحافظات، في إطار رؤية وطنية تستهدف بناء وعي سياسي يعزز استقرار الدولة ويخدم المواطن.
0 تعليق