قالت النائبة الدكتورة عايدة نصيف، عضو مجلس الشيوخ السابق، وأستاذ الفلسفة السياسية، إن العالم العربي والعالمي أمام مفترق طرق تاريخي، موضحة أنه في حال فشل خطة ترامب للسلام فإن ذلك يمثل انتحارا سياسيا وإنسانيا والعودة إلى النقطة صفر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والحرب في غزة، ما يمثل تهديدا للأمن والسلامة الإقليمي والدولي.

 اتفاق ترامب
وأكدت «نصيف»، في بيان، أنه لا مجال للمماطلة أو التردد في إنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي تضمن وقفًا شاملًا للنار وبدء التبادل الإنساني، والذي فرض عين وضرورة وجودية لمنع المنطقة من الانزلاق إلى هاوية لا قرار لها، مطالبة المجتمع الدولي أن يدرك أن كل دقيقة تأخير هي وصمة عار جديدة على جبينه.

توحيد الصف الفلسطيني 

وشددت أستاذ العلوم السياسية، على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني باعتبار ذلك هو خط الدفاع الأول والأخير أمام مخططات تصفية القضية، لافتة إلى أن مصر ضخت عبر جهودها المكثفة واجتماعاتها المستمرة مع كافة الفصائل، شريان الحياة في جسد الوحدة الفلسطينية الهشة، ما يفرض على الفصائل أن ترتفع فوق أي خلافات داخلية لتشكل جبهة صلبة تقطع الطريق بشكل مطلق على أي ذريعة إسرائيلية لاستئناف آلة الحرب والعدوان.

أجندة الاحتلال
وتابعت «نصيف»، بأن أي تشرذم داخلي هو هدية مجانية يقدمها الفلسطينيون للاحتلال لتنفيذ أجندته التدميرية، منوهة بأن مصر تخوض معركة شرف إنسانية لا مثيل لها على أكثر من جبهة، من إدخال قوافل المساعدات الضخمة التي تتحدى كل العقبات البيروقراطية والأمنية، إلى تجهيز البنية التحتية لإعادة الإعمار الجذري لقطاع غزة، ووصولًا إلى المشاركة في المهام الصعبة لاستخراج الضحايا وتخفيف الآلام.