قال السفير ياسر البخشوان، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للاقتصاد العربي الأفريقي، إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث، بل هو إعلان عالمي بأن الحضارة المصرية القديمة قررت أن تنتقل إلى منزلها الجديد والأكبر والأكثر فخامة على الإطلاق، موضحًا أن هذا الصرح المعماري المُذهل، الذي يقف شامخًا على مرمى البصر من أهرامات الجيزة، يُمثل إنجازًا حضاريًا هندسيًا لوجستيًا فريدًا من نوعه، حيث نجحت القيادة السياسية في تحويل حلم استمر عقودًا إلى واقع، لتمنح كنوزها المستكشفة بيتًا يليق بعظمتها.
وأضاف “البخشوان”، أن المتحف المصري الكبير هو قاطرة السياحة المصرية، ولم يعد السائح مُجبرًا على زيارة القاهرة لمجرد رؤية الأهرامات، بل لزيارة جوهرة المتحف التي ستُعزز من جاذبية مصر الثقافية، وتُضيف بُعدًا اقتصاديًا هائلًا للقطاع السياحي، وفي لحظة استثنائية، تجد أكبر متحف أثري في العالم، وهو يحتضن حضارة واحدة، يقف شامخًا بجوار الأهرامات التي هي إحدى عجائب الدنيا القديمة، وهذا التناغم يُرسل رسالة واضحة للعالم مفادها "هنا يلتقي الماضي العظيم بالمستقبل المُشرق".
وأوضح أن هذا المتحف ليس مجرد مبنى ضخم يضم قطعًا قديمة، بل هو استثمار في القوة الناعمة وفي عقلية الأجيال القادمة، ويؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال قادرة على الإبهار والتفوق في القرن الحادي والعشرين، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير نقلة نوعية غير مسبوقة تُعيد صياغة خريطة السياحة العالمية، وتُعزز بشكل مباشر مكانة مصر كوجهة أولى للسياحة الثقافية.
ولفت إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيُسهم بما لا يدع مجالًا للشك في زيادة تدفق السياح الدوليين بشكل كبير، الأمر الذي سينعكس إيجابًا على إشغالات الفنادق والمطاعم وشركات الطيران في منطقة القاهرة الكبرى، ويحول التراث إلى قوة اقتصادية منتجة ويُمثل المتحف إنجازًا وطنيًا وتتويجًا لمسيرة استثمار في الحضارة والتنمية، كما أنه أول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط، مما يُعزز صورته كنموذج يجمع بين عراقة التاريخ والتطور المعاصر.
وأكد أن المتحف المصري الكبير يُعد بحق مشروع القرن وبوابة مصر إلى اقتصاد المستقبل، وشهادة حية على أن مصر ستظل دائمًا منارة للحضارة والإبداع.














0 تعليق