قال الدكتور عماد عمر، أستاذ العلوم السياسية، إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة فارقة في تاريخها، تتطلب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها مطلبًا وطنيًا فلسطينيًا، وعربيًا، ودوليًا، تمهيدًا للانتقال إلى مرحلة "اليوم الثاني للحرب" وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال.

وأضاف عمر، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك مشروعًا كبيرًا يتبلور حاليًا، يحمل في طياته مسارًا للسلام، وتشكيل إدارة أو قوة لإدارة قطاع غزة، إلى جانب إمكانية دخول قوات دولية بقرار أممي للفصل بين الاحتلال والفلسطينيين، في ظل الخروقات اليومية التي تُسجل ضد الاتفاق وخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تم طرحها خلال قمة شرم الشيخ.

وشدد على أن هذه المرحلة تتطلب توحيد الموقف الفلسطيني، ووضع استراتيجية وطنية موحدة، أو خطة عمل مشتركة بين جميع القوى الوطنية، بهدف استعادة القوة السياسية وبناء نظام سياسي فلسطيني متماسك، يشمل إصلاحات جذرية في مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، بما يمكّن الفلسطينيين من الانطلاق نحو مرحلة جديدة قائمة على التعددية السياسية والعمل المؤسسي.