قال الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حدثًا استثنائيًا ينتظره العالم أجمع، يتمثل في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أكبر وأهم المتاحف في العالم، وصرحًا حضاريًا يجسد مكانة مصر وريادتها التاريخية في حفظ التراث الإنساني وصونه، مشيرًا إلى أن هذا المشروع القومي العملاق يُعد إحدى العلامات الفارقة في مسيرة الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
مؤسسة ثقافية متكاملة
وأضاف وزير الطيران، في تصريحات اليوم الأربعاء، إن الدولة أولت اهتمامًا خاصًا بالمتحف المصري الكبير باعتباره من أهم رموز قوتها الناعمة، موضحًا أن الافتتاح المرتقب يمثل رسالة حضارية من مصر إلى العالم تؤكد قدرتها على الجمع بين عبقرية الماضي وروح الحاضر، وتقديم تاريخها العريق بأسلوب عصري يعكس مكانتها العالمية ودورها الثقافي الرائد.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مبنى لعرض الآثار، بل مؤسسة ثقافية متكاملة تُسهم في نشر المعرفة وتعزيز التواصل بين الحضارات، وتأكيد دور مصر التاريخي كمنارة للتراث الإنساني.
وأوضح أن المشروع يجسد رؤية الدولة في المزج بين الأصالة والمعاصرة، من خلال استخدام أحدث تقنيات العرض والإضاءة، بما يتيح تجربة فريدة للزوار تليق بعظمة الحضارة المصرية التي أبهرت العالم منذ آلاف السنين.
وأشار الوزير إلى أن هذا الحدث العالمي يعكس روح الإصرار والتعاون بين أبناء مصر، لافتًا إلى أن الإرادة الوطنية كانت وراء تحويل الحلم إلى واقع يليق بمكانة مصر بين الأمم، ويعبر عن إيمان القيادة السياسية بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية باعتبارها واجبًا وطنيًا ورسالة إنسانية تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
وكشف "الحفني" أن وزارة الطيران المدني اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لاستقبال ضيوف مصر القادمين من مختلف دول العالم للمشاركة في فعاليات الافتتاح، موضحًا أن المطارات المصرية أصبحت في أتم جاهزية لتقديم أعلى مستويات الخدمة والكفاءة.
وأشار إلى أن مطار سفنكس الدولي سيكون أحد أهم بوابات مصر لاستقبال الزائرين، لما يمثله من دعم مباشر لبرامج رحلات اليوم الواحد وتنشيط السياحة الثقافية نحو منطقة الأهرامات والمتحف المصري الكبير.
وأضاف أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير قطاع المطارات خلال المرحلة المقبلة، استعدادًا للزيادة المتوقعة في حركة السفر والسياحة عقب افتتاح المتحف، لافتًا إلى أن هذا التطوير يأتي ضمن خطة شاملة لرفع كفاءة البنية التحتية لقطاع الطيران، بما يواكب الطفرة التنموية التي تشهدها مصر في مختلف المجالات.
ونوه وزير الطيران بأن الشركة الوطنية "مصر للطيران" — بصفتها الناقل الرسمي للافتتاح — ستقوم بدور محوري في نقل الزائرين من مختلف أنحاء العالم، موضحًا أنها أعدت خطة متكاملة لتقديم تجربة سفر متميزة تعكس الوجه الحضاري لمصر، وتُبرز مستوى الجاهزية العالية للدولة في تنظيم واستقبال الفعاليات الكبرى.
واختتم "الحفني" تصريحاته بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل صفحة جديدة في سجل الإنجازات الوطنية، ودليلًا على أن مصر قادرة على صياغة مستقبلها بثقة واقتدار، مشيرًا إلى أن هذا الصرح العظيم سيظل شاهدًا على عبقرية المصريين، ورمزًا للقوة الناعمة التي تعزز مكانة مصر عالميًا وتؤكد ريادتها الحضارية التي لم تنقطع منذ فجر التاريخ.












0 تعليق