عرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان "زمن الأبطال.. ملتقى وثائقي لعشاق السينما من مصر وروسيا بالقاهرة".
وتضمن التقرير تعليقًا جاء فيه: “من دار الأوبرا المصرية ينبض الضوء بحكايات الإنسان، حيث تتواصل مصر وروسيا في ملتقى "زمن الأبطال" للأفلام الوثائقية، حيث تمتزج اللقطات بالمشاعر والصورة بالذاكرة ليصبح الإبداع مرآة للبطولة، وصوتًا لأولئك الذين عبروا الألم بحثًا عن الحياة”.
من جهته، قال مدير المراكز الثقافية الروسية بمصر، الدكتور فاديم زايتشيكوف: "مخرجون روس ومصريون سيقومون بتنظيم ورش عمل لشباب الجيل الجديد، ففي مصر، حوالي 70% من السكان هم تحت سن الـ 25 عامًا، وبالتالي فإن الشباب هم مستقبل علاقات الصداقة بين البلدين، وهم الأساس في بناء جسور التعاون بين مصر وروسيا".
وقد شهد الملتقى عرض الفيلم المصري "الألغام" من إنتاج قناة "الوثائقية"، وهو عمل يقدم قراءة إنسانية لتاريخ ما زال حيًا، يوثق مأساة الألغام التي تركتها الحروب ويكشف كيف خاضت مصر معركتها الثانية من أجل الحياة والتنمية.
وفي تعليق له، قال رئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة، شريف سعيد: "إنتاج ضخم مثل فيلم 'الألغام' يسلط الضوء على ملف الألغام في الصحراء المصرية، خاصة تلك التي تركتها الحرب العالمية الثانية. الفيلم يبرز الدور الذي تقوم به القوات المسلحة المصرية في إزالة هذه الألغام، ويكشف تقاعس الدول المتورطة في زرع الألغام بعدم تقديم الخرائط اللازمة لإزالتها".
كما شهد الملتقى تكريم عدد من المبدعين المصريين والروس الذين قدموا أعمالًا حول الذاكرة الإنسانية والصورة.
وفي كلمة لها، قالت رئيس أكاديمية الفنون المصرية، الدكتورة غادة جبارة: "السينما الوثائقية تسهم في ترسيخ مفهومي الهوية والانتماء، وبالتالي فإن تبادل الأعمال بين مصر وروسيا يعزز من التقارب الثقافي بين البلدين، وأتمنى أن تكون الدورة القادمة للمهرجان أكثر تطورًا، مع إضافة مسابقة لتحفيز الشباب بشكل أكبر".
وفي ختام التقرير، تتجسد البطولة في صورة وصوت في هذا الملتقى الذي يعكس أن كل فيلم هو حكاية إنسان، وكل لقطة هي وعد بأن الذاكرة لا تموت وأن الأمل سيظل حاضرًا مهما كانت الجراح. من مسرح دار الأوبرا المصرية، تلتقي الإبداعات المصرية والروسية في حكايات إنسانية توثق الحاضر وتستدعي الذاكرة.

















0 تعليق