يترقب الملايين حول العالم، حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بعد مجهود دؤوب وسنوات من الإعداد والتجهيز، حان وقت تحقيق الحلم المنتظر ليصبح حقيقة، وحول هذا الأمر يتحدث للدستور اليوم، أحمد زحام كاتب أدب الأطفال.

أحمد زحام: المتحف المصري الكبير لا يعرض الآثار فقط بل يروي قصة الإنسان المصري

قال “زحام”: إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا تاريخيًا بامتياز، ليس فقط على مستوى مصر، بل على مستوى الإنسانية جمعاء، مؤكدا: إنه مشروع وطني وحضاري طال انتظاره، يجسّد ملحمة من الجهد والإصرار والرؤية المستقبلية التي تربط الماضي المجيد بالحاضر والمستقبل. 

وأضاف: هذا المتحف لا يعرض الآثار فقط، بل يروي قصة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ، ويعيد تقديم حضارتنا الخالدة للعالم برؤية معاصرة تجمع بين العلم والفن والتكنولوجيا.

ولفت زحام إلى أن افتتاح المتحف الكبير يعيد لمصر مكانتها الطبيعية كعاصمة للثقافة والتاريخ والهوية الإنسانية، لافتا: بحسب رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا المشروع يؤكد أن مصر لا تزال منارة الحضارة، ومركزًا لصناعة الوعي والتنوير. فبينما تتغير خرائط القوة في العالم، تظل مصر ثابتة الجذور، تمدّ العالم برسالة سلام وثقافة وحوار، وتُذكّر الجميع بأن الإنسانية مدينة لمصر بالكثير من تراثها وعلومها وفنونها.

واقترح: يمكن للمؤسسات الثقافية والفنية أن تجعل من افتتاح المتحف نقطة انطلاق جديدة لتفعيل التعاون الثقافي، وذلك من خلال تنظيم معارض ومهرجانات وندوات تستلهم روح المتحف ورسائله الحضارية. 

كما يمكن إدماج التجربة المتحفية في البرامج التعليمية والفنية، ودعم الفنانين الشباب لتقديم أعمال مستوحاة من التراث المصري بأساليب حديثة. باختصار، يجب أن يصبح المتحف مركز إشعاع ثقافي يمتد أثره إلى كل بيت ومدرسة ومسرح.

كيفية يمكننا ربط الأجيال الجديدة بهويتهم المصرية؟

وأشار الكاتب إلى أن ربط الأجيال الجديدة بالهوية يبدأ بالتربية على الفخر والانتماء، وبإتاحة فرص حقيقية للتفاعل مع التراث لا حفظه فقط، مؤكد:  يجب أن تكون الزيارات المدرسية للمتحف تجربة تعليمية ملهمة، تدمج التكنولوجيا بالسرد القصصي وتخاطب خيال الطفل والشاب، كما أن وسائل الإعلام والفن والأدب يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في إعادة تقديم التاريخ المصري بلغة قريبة من الوجدان، حتى يشعر كل طفل أنه امتداد لحضارة لا تموت.