قالت المهندسة وفاء عطا، المسؤولة عن تنسيق العرض المتحفي ضمن فريق المقاول العام للمتحف المصري الكبير، إن دورها يبدأ من المراحل الأولى لتصميم قاعات العرض، مرورًا بالإشراف على مراحل التنفيذ والتشغيل، حتى التأكد من جاهزية كل الأنظمة داخل القاعات.
وأوضحت خلال لقاء عبر شاشة إكسترا نيوز، أن مسؤوليتها تمتد من متابعة التصميمات المعمارية ومراجعتها بالتعاون مع المصممين، لضمان تكامل جميع العناصر البصرية والهندسية داخل القاعات، وصولًا إلى مرحلة التنفيذ والإنشاء والتشغيل التجريبي، مؤكدة أن الفريق الفني كان معنيًا بالتأكد من أن كل الأنظمة تعمل بكفاءة ودقة قبل الافتتاح.
وأضافت المهندسة وفاء أن التصميم المعماري للمتحف جاء عبر مسابقة عالمية فاز بها أحد المصممين الدوليين، الذي وضع تصورًا مبدئيًا لطبيعة العرض المتحفي، استنادًا إلى القطع الأثرية التي زوّدته بها وزارة الآثار، حيث اعتمد التصميم على حسابات دقيقة تخص الأحمال والارتفاعات ومسارات الحركة والمداخل والمخارج.
وأشارت إلى أنه مع بدء تنفيذ العرض المتحفي في مرحلة لاحقة من المشروع، جرى إعادة صياغة التصميم بالكامل بما يتناسب مع التغيرات الزمنية والمستجدات التقنية، وهو ما أفرز رؤية جديدة أكثر شمولًا واتساقًا مع التطور الكبير في مفهوم العرض المتحفي الحديث.
وأكدت أن الصورة النهائية التي ظهرت بها قاعة العرض الدائم والدرج العظيم (Grand Stairs) تفوقت على التصور الأولي للمشروع، موضحة أن ما شاهده الزوار حتى الآن هو مجرد جزء من الإنجاز الحقيقي، فيما لا تزال بعض القاعات التي لم تُفتح بعد ستُشكّل مفاجأة بصرية وتجربة فريدة عند افتتاحها.
وشددت على أن قاعة توت عنخ آمون تحديدًا ستُقدَّم بتجربة عرض مبهرة وغير تقليدية، تجعل المتحف المصري الكبير مختلفًا عن أي متحف آخر في العالم من حيث طريقة العرض وتكامل التصميم مع السرد التاريخي.















0 تعليق