قام أعضاء المجالس التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، بزيارة ميدانية إلى مركز التنمية الشبابية دمياط الجديدة في إطار التعاون الوثيق بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة في مصر لدعم تمكين الشباب وتعزيز التنمية المجتمعية.
وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة يزور مركز التنمية الشبابية بدمياط الجديد
وجاءت الزيارة بحضور كل من الدكتور محمد فوزي مدير مديرية الشباب والرياضة بدمياط، والدكتور سامح منصور مدير عام الادارة العامة للقاعدة الشعبية، حيث تم الاطلاع على المبادرات التي ينفذها المركز ضمن برامج تقودها وزارة الشباب والرياضة، بدعم من اليونيسف وشركائها، والتي تهدف إلى تمكين النشء والشباب من خلال التعليم غير الرسمي، والرياضة من أجل التنمية، والمشاركة المجتمعية، والعمل المناخي.
وشارك أعضاء الوفد خلال الزيارة في أنشطة الحملة الوطنية للشباب والمناخ والتى نظمتها الادارة المركزية لتنمية النشء، وتهدف إلى رفع الوعي بالتغيرات المناخية وتشجيع الممارسات الصديقة للبيئة، إلى جانب المشاركة في أنشطة التشجير وتنظيف الشواطئ التي تعكس التزام الشباب بحماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
كما تعرفوا على أنشطة الرياضة من أجل التنمية، والتي نظمتها الادارة المركزية للتنمية الرياضية وتوظيف الرياضة كأداة فعالة لتعزيز القيم الإيجابية، وغرس روح الفريق، وبناء المهارات الحياتية لدى الشباب.
وتُسهم هذه البرامج في تعزيز مهارات الشباب وقدرتهم على الابتكار والعمل الجماعي والمواطنة الفاعلة، مما يمكّنهم من إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم وبناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.
وتأتي هذه الزيارة في إطار برنامج زيارات أعضاء المجالس التنفيذية للأمم المتحدة إلى مصر، للاطلاع على نماذج التعاون الناجحة بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة في دعم التنمية الشاملة وتمكين الفئات الشابة والنساء في مختلف المحافظات.
وفد الأمم المتحدة يزور مشروع "تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ"
في ذات السياق زار وفد الأمم المتحدة، برفقة المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط، مشروع "تعزيز التكيف مع تغيرات المناخ في المنطقة الساحلية"، وذلك بتكليف من الدكتور أيمن الشهابي محافظ دمياط في إطار تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المناخية ودعم جهود التنمية المستدامة.
ورحبت "المهندسة شيماء الصديق" بالوفد الدولى، وأكدت أن الزيارة تعكس التكاتف والتعاون العميق والمثم، لدعم مشروعات التعاون المشترك وتحقيق نموذج نجاح متميز بين محافظة دمياط والجهات الدولية، وتم الإطلاع على ما تم تحقيقه من تقدم في تنفيذ المشروع الذي يُعد من أكبر مشروعات التكيف المناخي في إفريقيا.
ويُعد المشروع نموذجًا رائدًا للتعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق المناخ الأخضر ووزارة الموارد المائية والري المصرية، ويستهدف حماية المناطق الساحلية المنخفضة بدمياط والساحل الشمالي والدلتا من آثار ارتفاع منسوب سطح البحر والظواهر المناخية القاسية، عبر تنفيذ نظام سدود طبيعي منخفض التكلفة يعتمد على حلول قائمة على الطبيعة.
ويمتد المشروع على طول 11 كيلومترًا بمحافظة دمياط، و69 كيلومترًا في 9 محافظات ساحلية أخرى، بتكلفة إجمالية تُقدّر بـ 400 مليون جنيه، وخلال الجولة، ناقش الحضور آليات تعزيز قدرة السواحل المصرية على الصمود أمام التغيرات المناخية، مؤكدين أهمية الدمج بين الحلول البيئية والهندسية المستدامة، وأشاد الوفد الدولي بجهود الحكومة المصرية ومحافظة دمياط في تبني سياسات مبتكرة ومنخفضة التكلفة لحماية الشريط الساحلي.
كما وجّهت نائب محافظ دمياط خلال الزيارة بضرورة تخصيص جزء من المشروع للاستخدام الاستثماري بما يضمن استدامة المشروع وتعظيم الاستفادة من موارده، مع التركيز على تطوير مناطق خدمية وسياحية متوافقة مع معايير الاستدامة البيئية، لدعم الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
وفي ختام الجولة، أكدت نائب محافظ دمياط أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية ضمن خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، مشيرة إلى أن دمياط تتطلع إلى مزيد من الشراكات الدولية لدعم التنمية المحلية المستدامة، خاصة في مجالات تمكين المزارعين وبناء القدرات البشرية لمواجهة آثار التغير المناخي.
















0 تعليق