في قلب الجيزة، تتنفس الحجارة القديمة روحًا جديدة، وتتهيأ الطرق والميادين لاستقبال لحظة طال انتظارها. هناك، عند بوابة الحضارة، تتزين المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير استعدادًا لحدث سيُكتب في ذاكرة التاريخ، حيث يلتقي الماضي العريق بالحاضر المشرق في لوحة جمالية تروي فخر المصريين أمام العالم.
تكثفت أعمال التطوير والتجميل في محيط المتحف
تشهد منطقة المتحف المصري الكبير حالة من التحول الجمالي غير المسبوقة، مع اقتراب موعد افتتاحه الرسمي الذي يعد أحد أبرز الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث، فقد تكثفت أعمال التطوير والتجميل في محيط المتحف لتقديم مشهد حضاري يليق بعظمة المكان ورمزيته، ويعكس الهوية المصرية في أبهى صورها.
تجربة بصرية وسياحية متكاملة
شملت الأعمال رفع كفاءة الطرق والميادين المحيطة وتنسيق المساحات الخضراء وإضافة لمسات فنية على الممرات والمداخل، إلى جانب تحسين مستوى الإضاءة والخدمات العامة لتمنح الزائر تجربة بصرية وسياحية متكاملة تبدأ منذ لحظة اقترابه من المتحف وحتى دخوله إليه.
وامتدت عمليات التطوير لتشمل المنطقة المحيطة بدءًا من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوي وصولًا إلى مطار سفنكس، إضافة إلى طريق الفيوم، في خطة تهدف إلى جعل الطريق نحو المتحف رحلة ثقافية بحد ذاتها، تعبّر عن دقة التخطيط وجمال التفاصيل التي تسعى الدولة إلى إبرازها في هذا الحدث العالمي.
أهمية إظهار المنطقة بالمظهر اللائق بهذا الحدث التاريخي
المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، وجّه الأجهزة التنفيذية بضرورة الإسراع في استكمال جميع الأعمال قبل موعد الافتتاح، مشددًا على أهمية إظهار المنطقة بالمظهر اللائق بهذا الحدث التاريخي الذي سيجذب أنظار الزائرين من مختلف أنحاء العالم.
كما أكد المحافظ على المتابعة الميدانية اليومية لمواقع العمل، والتأكد من الالتزام بأعلى معايير الجودة والجمال في جميع مراحل التنفيذ.
الجيزة تقف اليوم على أعتاب لحظة استثنائية
وأشاد النجار بتعاون الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية في تنفيذ خطة التطوير، داعيًا إلى استمرار الجهود بنفس الوتيرة ورفع حالة الاستعداد القصوى حتى اكتمال كل الأعمال، مؤكدًا أن الجيزة تقف اليوم على أعتاب لحظة استثنائية ستجعل من المتحف المصري الكبير أيقونة جديدة تضاف إلى سجل مصر الحضاري، ووجهة سياحية عالمية تليق بتاريخها الممتد لآلاف السنين.
0 تعليق