قالت دانا أبوشمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية، إن هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رفع حالة الطوارئ والتأهب في المنطقة الجنوبية من البلاد، موضحة أن القرار يشمل مستوطنات غلاف غزة، بعد أن كانت تحت حالة الطوارئ منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت أبوشمسية، خلال تصريحاتها للقناة، أن "كاتس" اتخذ قراره بناءً على توصية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وموافقة الحكومة، مشيرة إلى أن هذا الإعلان يحمل دلالات معنوية كبيرة، إذ يسعى "كاتس" من خلاله إلى طمأنة الشارع الإسرائيلي بأن الحرب انتهت وأن المنطقة الجنوبية لم تعد تواجه تهديدات أمنية مباشرة.
وتابعت، أن التساؤل الأبرز في الأوساط الإسرائيلية الآن يتمثل في مدى قدرة كاتس على إقناع سكان مستوطنات غلاف غزة بالعودة إلى مناطقهم التي تعرضت للهجوم في السابع من أكتوبر، لافتة إلى أن هذا الموضوع يشغل الرأي العام ووسائل الإعلام الإسرائيلية في الوقت الراهن.
التداعيات المالية لقرار وزير الدفاع
وأوضحت أن لهذا القرار تداعيات مالية كبيرة، حيث يعني رفع حالة الطوارئ بدء مرحلة جديدة من التعويضات وإعادة إعمار المناطق المتضررة، بما في ذلك إعادة ترميم المصانع وفتح المدارس وإعادة تأهيل البنية التحتية، وهو ما سيشكل عبئًا إضافيًا على الحكومة الإسرائيلية التي تعاني أصلًا من أزمة مالية نتيجة النفقات الأمنية المتزايدة خلال الأشهر الماضية.
وتابعت، أن إنهاء حالة التأهب يشمل أيضًا رفع القيود المفروضة على المستوطنين الذين اضطروا للبقاء في الملاجئ خلال الفترة الماضية، وعودة القطاعات الخدمية والتعليمية إلى العمل تدريجيًا في المنطقة الجنوبية.




